إسرائيل توسّع عملياتها البرية في غزة والوسطاء يشيرون إلى إمكانية تحقيق تقدم

وسّعت إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة عقب استئناف الحرب، حيث داهم جيش الاحتلال مناطق جديدة في شمال القطاع بعد انسحابه منها خلال فترة وقف إطلاق النار التي استمرت نحو شهرين. وتركّزت العمليات في أحياء سكنية تعرضت لقصف مكثف، ما أسفر عن وقوع المزيد من الضحايا بين المدنيين.

ووفقًا للقناة السابعة العبرية، شنّت طائرات الاحتلال الليلة الماضية غارات استهدفت نحو 20 موقعًا في مختلف أنحاء غزة، بينها منازل ومقار مدنية يُشتبه بوجود عناصر من المقاومة فيها. كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق في شرق القطاع، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية والاستطلاعية.

في المقابل، ذكرت القناة 12 العبرية أن الوسطاء، ومن بينهم مصر وقطر والولايات المتحدة، نقلوا رسائل تفيد بإمكانية تحقيق تقدم قريب في المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، لكن دون وضوح حول مدى تجاوب الأطراف مع هذه الجهود.

وأضافت القناة أن الخطة الإسرائيلية تقوم على تصعيد تدريجي للعمليات العسكرية، بالتزامن مع استمرار دراسة مسار المفاوضات، حيث تسعى تل أبيب إلى الضغط ميدانيًا للحصول على تنازلات في أي اتفاق مستقبلي.

ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي منذ يومين، حيث أسفرت الغارات عن استشهاد وإصابة المئات، بينهم نساء وأطفال، فيما تواصل طواقم الإسعاف والدفاع المدني جهودها لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.