اجتماع حاسم في تل أبيب.. نتنياهو يلوّح باحتلال غزة ويفتح باب المفاوضات لصفقة شاملة

عقدت القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال، الليلة، اجتماعًا طارئًا بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس ورئيس الأركان ومسؤولي “الشاباك”، لبحث خطة شاملة لاحتلال مدينة غزة، في خطوة تهدف إلى تكثيف الضغط على حركة حماس ودفع مفاوضات صفقة الأسرى.

ويأتي هذا الاجتماع بالتوازي مع جهود الوساطة التي تبذلها مصر وقطر لسد الفجوات المتبقية في مسار المفاوضات، حيث طالبت تل أبيب الوسطاء بتقديم مقترحات “مبتكرة” تحول دون تصعيد القتال وتساعد على تطبيق الخطط المطروحة.

ونقلت القناة 12 العبرية عن مصادر مقربة من نتنياهو أن هدفه الأساسي في هذه المرحلة هو المضي قدمًا نحو الصفقة، إلا أن العقبة الرئيسة تكمن في إيجاد صيغة تسمح باتخاذ هذه الخطوة. وأضافت أن الخيارات أمام إسرائيل تتراوح بين استمرار الحصار، أو شن حرب شاملة، أو فرض اتفاق بالقوة، لكن “الحل الأمثل يظل سياسيًا وليس عسكريًا”.

في السياق، وجّه نتنياهو رسالة إلى الإدارة الأمريكية أكد فيها أنه إذا فشلت المساعي السياسية الحالية، “فلن يكون هناك خيار سوى تنفيذ خطة احتلال غزة”.

وكان نتنياهو قد أعلن في وقت سابق أمس موافقته على خطط الجيش لاحتلال المدينة، لكنه شدد في الوقت ذاته على أنه أصدر تعليماته ببدء مفاوضات فورية لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب، “لكن وفق شروط إسرائيل”.

ويُعد هذا التصريح الأول لنتنياهو منذ الرد الإيجابي لحركة حماس على المقترح المصري-القطري بشأن صفقة الأسرى، وهو ما اعتبره مراقبون تحولًا في موقف تل أبيب بعد صمت طويل.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع للقناة 12 إن إسرائيل “لن ترسل في هذه المرحلة فريق التفاوض إلى القاهرة أو الدوحة”، فيما أوضح مصدر سياسي لاحقًا أن نتنياهو سيأمر بإيفاد وفد رسمي بمجرد تحديد مكان المفاوضات، لبحث اتفاق شامل لإنهاء الحرب وفق شروط المجلس الوزاري المصغر.