استمرار حرب الإبادة بغزة لليوم الـ377.. جباليا مخيم الأموات “شهداء في الشوارع وتحت الأنقاض”

تتواصل الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ377 على التوالي، وسط عملية تطهير عرقي ينفذها جيش الاحتلال “الإسرائيلي”، خاصة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ضاربًا بعرض الحائط كل الأعراف الدولية والمواثيق الإنسانية.
واستشهد 11 مواطنا في استهدافين لطائرات الاحتلال “الإسرائيلي” لمنزلين في شارع الجلاء، وآخر قرب منطقة الصناعة بغزة .
وذكرت المصادر المحلية، ان طائرات الاحتلال استهدفت مدرسة خليفة في منطقة أبراج الشيخ زايد بالقصف المدفعي والقنابل الحارقة، ما سبب حريقا كبيرا في الطابق الثالث للمدرسة، فيما تدخلت طواقم الدفاع المدني لاطفاء الحريق دون التبليغ عن اصابات تذكر وفق المصادر الطبية .
واندلع حريق في منزل لعائلة صالحة قرب بركة أبوراشد وسط مخيم جباليا جراء عمليات نسف منازل في المكان المذكور ونتج عن ذلك عدد من الاصابات.
كما أفادت المصادر ذاتها، بأن مدفعية الاحتلال قصفت جنوب حي الزيتون والصبرة ، وسط اطلاق نار من رشاشات آليات الاحتلال.
بدورها، أكدت وزارة الصحة، أن كارثة إنسانية حقيقية تواجه الأطفال حديثي الولادة في حضانة مستشفى كمال عدوان ، في ظل ما تعانيه من أزمة الوقود ونقص الأدوية والمستهلكات الطبية نتيجة حصار الإحتلال لشمال قطاع غزة لليوم الـ 13على التوالي.
وتواصل “إسرائيل” حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، إذ أسفرت عن استشهاد 42,409 مواطنين، وإصابة 99,153 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض، ناهيك عن الدمار الواسع في البنية التحتية والسكنية والتجارية.
جهاز الدفاع المدني بغزة، أعلن مساء أمس أن “عشرات الشهداء قتلهم الجيش الإسرائيلي ولا يزالون تحت الأنقاض وعلى الطرقات دون القدرة على انتشالهم في ظل العملية العسكرية واستهداف الجيش أي جسم متحرك”.
وقال الدفاع المدني، إن “جباليا تُباد وتتعرض للموت الممنهج”. ونفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات نسف لمبانٍ ومنازل مواطنين فلسطينيين في مخيم جباليا المحاصر لليوم الـ13 على التوالي.
وبدأ الجيش “الإسرائيلي” عمليته العسكرية في محافظة شمال القطاع منذ السادس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويطبق حصارًا خانقًا على منطقة جباليا، كما يمنع الأهالي من النزوح إلى مدينة غزة المجاورة، ويأمرهم بالنزوح فقط عبر شارع صلاح الدين، الممتد على طول شرقي القطاع من شماله إلى جنوبه.
وذكرت وزارة الصحة في غزة في آخر إحصائية، أن الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكب ست مجازر ضد العائلات وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 65 شهيداً و140 مصاباً خلالـ24 ساعة.
وأكدت الوزارة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 42409 شهداء و99153 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي، منبهة إلى أن عدداً من الضحايا عالقون تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.