عربي ودولي

الأقمار الصناعية تكشف: “إيران تخلت عن منشأة فوردو النووية”

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

بعد خمسة أشهر من انتهاء “حرب الأيام الاثني عشر”، تُظهر صورة حديثة، مستقاة من صور الأقمار الصناعية وتحليلات الخبراء التي أجراها معهد العلوم والأمن الدولي (ISIS)، أن البرنامج النووي الإيراني قد تضرر بشدة، ولكن إلى جانب ذلك، ثمة دلائل واضحة على محاولات ترميمه وإخفائه وإعادة نشره.

لكن لا تزال منشآت تخصيب اليورانيوم الرئيسية في نطنز وفوردو وأصفهان مدمرة جزئيًا أو حتى في معظمها، بينما خضعت مواقع مرتبطة ببرنامج الأسلحة للتنظيف وإزالة المعدات، وأحيانًا لإعادة الإعمار في الأشهر الأخيرة.

وتعرض مجمع المنشآت النووية في نطنز لأضرار جسيمة نتيجة سلسلة من الهجمات الإسرائيلية وإسقاط قنابل ثقيلة من قبل الجيش الأميركي.

تشير الأدلة الميدانية إلى وجود مجمع مليء بأضرار عميقة، دون أي أعمال ترميم حقيقية.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

ولا تزال المنشأة فوق الأرض لإنتاج الوقود النووي المخصب مدمرة بالكامل، ولا توجد أي علامة على تنظيف أو إصلاح الأنقاض.

ولا تزال البنية التحتية الحيوية – الكهرباء والمولدات وأنابيب البخار – معطلة أيضًا.

وتم وضع غطاء على نقاط اختراق القنبلة فوق منطقة التخصيب تحت الأرض، لكن من غير الواضح ما إذا كان الإيرانيون قد دخلوا إلى الداخل منذ ذلك الحين.

ظلت 19 مبردًا للهواء منتشرة في أنحاء الموقع خلال الصيف الماضي في مكانها، وهو دليل على عدم وجود نشاط تحت الأرض يتطلب نظام تهوية.

وبحسب التقرير، يبدو أن المجمع في حالة ركود، مع عدم وجود أي علامة على استعادة قدرته على التخصيب.

كما أن حركة المرور في فوردو معدومة تقريبا، ويقال إن إيران تخلت عن نشاطها هناك في الوقت الحالي.

وتظهر المنطقة بشكل رئيسي علامات أعمال تقييم الأضرار التي أجريت في الصيف، مثل الوصول إلى ثقوب اختراق القنابل وإزالة الأتربة – ولكن منذ ذلك الحين ظلت الأنفاق مغلقة، وتم إعادة ملء فتحات التهوية المدمرة، وتم نقل المعدات الثقيلة من الموقع.

وبحسب تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن الأضرار التي لحقت بالمنشأة “كبيرة للغاية”، وأن عملية استعادة القدرة التشغيلية ستتطلب استثمارا ضخما غير ظاهر على الأرض في هذه المرحلة.

تضررت المنشأة الكبيرة في أصفهان بشدة. ولا تزال محطة تحويل اليورانيوم وغيرها من المنشآت الحيوية في حالة خراب، دون أي جهود لإعادة تأهيل، أو إزالة للنفايات، أو أي دليل على تشغيلها.

الجزء الأكثر إثارة للاهتمام والمثير للقلق يقع في الواقع في الجبال القريبة: مجمع الأنفاق.

وبينما بقيت بعض المداخل مغلقة، خضع المدخل الشمالي لأعمال بناء مكثفة شملت فتح المدخل، وبناء جدران تسليحية، وإقامة حاجزين “متاهة” يهدفان إلى منع الصواريخ الموجهة مباشرة إلى المدخل.

وفي صور الأقمار الصناعية الأخيرة، ظهر أحد الأبواب مفتوحا.

ويشير هذا النشاط إلى أن الموقع قد يكون نشطًا مرة أخرى، وربما يتم استخدامه حاليًا لتخزين المواد المخصبة للغاية بنسبة 60% أو لتثبيت مصنع تخصيب جديد أعلنت عنه إيران، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تعرف مكانه.

وبحسب أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإنه من غير الواضح أين توجد احتياطيات إيران من اليورانيوم المخصب حالياً ــ نحو 440 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب إلى 60%، إلى جانب مخزونات كبيرة عند مستويات 20% و5%.

وترفض إيران السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول إلى منشآتها النووية المتضررة، ومن المعروف فقط أن الخزانات لم يتم إزالتها من مواقعها.

وبالإضافة إلى ذلك، ربما تم نقلهم داخل المجمعات تحت الأرض، بما في ذلك نطنز، وفوردو، وأصفهان.

منشأة بناء أجهزة الطرد المركزي في كرج: منذ الهجوم على الموقع خلال الحرب في شهر حزيران/يونيو، لم يتم تنفيذ أي أعمال ترميم أو إزالة للأنقاض من الموقع.

لا يزال الموقع مليئًا بأضرار ناجمة عن التدمير، ويبدو أن العديد من المباني مهدمة دون أي أعمال ترميم. تُعتبر هذه المنشأة عنصرًا أساسيًا في البرنامج النووي الإيراني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى