الشيكل الإسرائيلي يتراجع وسط تصاعد المخاوف من حرب تجارية عالمية

سجلت الأسواق المالية في إسرائيل تراجعاً ملحوظاً، اليوم الأربعاء، على خلفية تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وبدء تطبيق الولايات المتحدة حزمة جديدة من التعريفات الجمركية. وقد انعكس ذلك بشكل مباشر على أداء العملة المحلية “الشيكل” وسوق الأوراق المالية.

وتراجع الشيكل أمام الدولار الأمريكي بنسبة تجاوزت 1%، ليُسجل حوالي 3.82 شيكل مقابل الدولار الواحد، وهو أدنى مستوى له منذ أغسطس 2024. كما انخفض أمام اليورو بنسبة تقارب 2%، ليصل إلى 4.22 شيكل خلال التعاملات الصباحية.

في المقابل، سجلت مؤشرات البورصة الإسرائيلية تراجعات جماعية، حيث انخفض مؤشر “تا-125” بنسبة 1%، بينما تراجع مؤشر “تا-35” للشركات الكبرى بنسبة 0.9%. كما هبط مؤشر “تا-90” بنسبة 1.3%، فيما انخفض مؤشر قطاع التأمين والخدمات المالية بنسبة 1%.

ويرى خبراء أن هذه التراجعات تأتي في سياق موجة هبوط طالت الأسواق العالمية، بما في ذلك الأسواق الآسيوية والأوروبية، عقب انخفاض مؤشرات “وول ستريت” الأمريكية مساء الثلاثاء.

وقال رونين مناحيم، كبير الاقتصاديين في بنك “مزراحي تيفاحوت”، إن التراجع في الشيكل جاء على خلفية تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، مشيراً إلى أن سعر صرف الشيكل تجاوز حاجز 3.81 مقابل الدولار، وهو مستوى لم يُسجل منذ أشهر.

وأضاف مناحيم أن الشيكل خسر خلال الأسبوع الماضي نحو 3.2% من قيمته أمام الدولار، ونحو 5.8% أمام اليورو، وهو ما يعكس حالة من القلق في الأسواق الإسرائيلية بشأن التطورات الاقتصادية العالمية.

وأوضح أن هذه التغيرات دفعت المؤسسات المالية في إسرائيل إلى إعادة موازنة محافظها الاستثمارية بالدولار الأمريكي، ما أدى إلى زيادة عمليات شراء الدولار وبيع الشيكل، وهو ما ساهم في المزيد من الضغط على العملة المحلية.