الصليب الأحمر: أوضاع غزة مفزعة ولا تحتمل مزيداً من النزوح أو التصعيد

حذّر السيد جوليان ليريسون، مدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي المحتلة، من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مؤكداً أن المدنيين يعيشون ظروفاً “مفزعة” تتفاقم مع استمرار النزوح والتصعيد العسكري.

وأوضح ليريسون أن أكثر من 80% من مناطق غزة تأثرت بأوامر الإخلاء، و”من غير المعقول إرغام المدنيين على الانتقال مجدداً إلى منطقة أصغر”، مشدداً على أن أي إخلاء واسع النطاق في ظل الظروف الحالية يحمل مخاطر جسيمة على حياة المدنيين.

وأشار إلى أن القانون الدولي الإنساني يكفل الحماية لجميع المدنيين سواء غادروا مناطقهم أو بقوا فيها، داعياً إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة لتفادي إصابتهم أثناء العمليات العسكرية.

وأضاف: “بعد أشهر من الأعمال العدائية والنزوح المتكرر، بات سكان غزة منهكين تماماً. ما يحتاجونه ليس مزيداً من الضغط والخوف، بل الإغاثة وفرصة لالتقاط الأنفاس، إضافة إلى مقومات العيش الكريم من غذاء ودواء ومياه نظيفة ومأوى آمن.”

وحذّر ليريسون من أن أي تصعيد إضافي سيعمّق المعاناة ويشتت المزيد من العائلات، مهدداً بأزمة إنسانية لا رجعة فيها، كما قد يعرّض حياة الرهائن للخطر.

وجدّدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر دعوتها العاجلة إلى وقف الأعمال العدائية، مشددة على وجوب السماح بإدخال المساعدات الإنسانية سريعاً ودون عوائق، وضمان وصولها إلى جميع أنحاء قطاع غزة