شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء – تقرير محمد الذهبي:
في اليوم الرابع للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وبعد ارتقاء واحدٌ وثلاثين شهيداً وإصابة أكثر من تسعين مواطناً بجراح تراوحت ما بين المتوسطة والخطيرة، قالت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أن فصائل العمل الوطني والإسلامي ما زالت تدك عمق الاحتلال بصواريخها، مما قلب نتائج المعركة.
وأوضحت أنها تدير المعركة باقتدار وأفشلت مخطط العدو بالاستفراد بسرايا القدس، مبينة أنها تتحكم في نسق المعركة وتحديد موعد ومكان الرد بشكل حازم.
وأشارت إلى أنها أدخلت تكتيك الاستنزاف والتحكم الصامت ومفاجأة الاحتلال بالمعركة.
أبو مجاهد، الناطق باسم لجان المقاومة في فلسطين، قال أن قصف المقاومة الفلسطينية لمواقع ومستوطنات العدو في مدينة القدس المحتلة تأكيد على أن أي عبث إسرائيلي في المسجد الأقصى والمدينة المقدسة سيقابل بسيل من النار لا يتوقف.
وصرح أبو مجهاد بأن صاروخ رحوفوت نموذج بسيط عن ما يمكن أن ينتظر العدو ومستوطنيه، إذا ما واصل العدوان ضد شعبنا ومقدساتنا .
لا حديث عن وقف لإطلاق النار..
أما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فقالت أنه لا حديث عن وقف إطلاق النار ما دام العدوان الإسرائيلي متواصلاً، ولا سيما استمراره في سياسة الاغتيالات لأبناء شعبنا ومقاومته وهدم البيوت.
وأضافت أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ليس نزهة ولا طوق نجاة لنتنياهو للهروب من أزماته الداخلية، بل وحلاً سيُغرق نتنياهو وحكومته الفاشية.
وبينت أن المقاومة موحدة في الميدان في تدفيع الاحتلال ثمن جرائمه ضد شعبنا، وفي تكثيف ضرباتها الموجعة، لافتةً إلى أن المقاومة لن تسمح للاحتلال بشق صفوف شعبنا ومقاومته ولا النيل من عزيمتهم.
المقاومة تقوم بواجبها في ظل العدوان..
حركة حماس شددت في تصريحات للناطق باسمها حازم قاسم، على أن المقاومة تقوم بواجبها بشكل موحد في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني في مواجهة استمرار عدوان الاحتلال.
ونوهت إلى أن الاحتلال لن ينجح في كسر إرادة مقاومتنا أو صمود أهلنا عبر تصعيد إرهابه، وكل التجارب أثبتت استحالة انتصار الاحتلال في معركة الارادات مع شعبنا الفلسطيني.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين الآمنين في بيوتهم في قطاع غزة، من رفح جنوباً حتى بيت حانون شمالاً، مودياً بأرواح وأحلام مئات المواطنين العزّل الآمنين في بيوتهم.
وفي تطورٍ لاحقٍ للأحداث، هدد الاحتلال الإسرائيلي، حركة حماس بشكلٍ مباشر بتوسيع دائرة الاستهداف والاغتيالات، مشيراً إلى أن الاغتيالات ضد الجهاد الإسلامي تحمل رسالة لحركة حماس.
وقالت قناة كان العبرية أن -إسرائيل- سترد بشدة على جرأة حركة الجهاد الإسلامي التي منعت وقف إطلاق النار لثلاث مرات في الدقائق الأخيرة من المباحثات.
شيرين أبو عاقلة.. الأيقونة التي دخلت كل بيتٍ فلسطيني
ومددت داخلية الاحتلال الإسرائيلي حالة الطوارئ في مناطق غلاف غزة، ولاخيش وغرب ووسط النقب حتى الثامنة من مساء غدٍ السبت، في ظل استمرار استهداف المقاومة الفلسطينية لمستوطنات الاحتلال بعشرات الرشقات الصاروخية.
واكتفى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتعقيب على مجريات الأحداث بكلمة “مستمرون“، في إشارةٍ منه على مواصلة جيشه الإرهابي عملياته العسكرية ضد المدنيين والآمنين في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من ستة عشر سنة.
عشرات البيوت دمرها الاحتلال في يومه الرابع على غزة، نحو ثلاثين شهيداً.. أكثر من تسعين جريحاً، وما زال مستمراً في عنجهيته وفاشتيه أمام شعب محاصر منذ ستة عشر سنة، فيما تسعى المقاومة الفلسطينية إلى تعزيز معادلة “العين بالعين والسن بالسن“، فمتى ندخل جولة هدوءٍ جديدة؟ ومتى تتوقف رشقات الصواريخ من غزة المحاصرة؟ هذا ما بات يتطلع إليه الجمهور الإسرائيلي، وما حصدته آلة القتل الإسرائيلية في اليوم الرابع للعدوان على غزة.