اليوم السابع من الحرب: “الوعد الصادق 3” يهز العمق الإسرائيلي بأكبر هجوم صاروخي
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

في تطور نوعي على جبهة الحرب بين إيران و”إسرائيل”، شنت طهران، اليوم، أعنف هجوم صاروخي لها ضمن عملية “الوعد الصادق 3”، مستهدفة العمق الإسرائيلي بعدد غير مسبوق من الصواريخ خلال 48 ساعة، في يوم سابع حافل بالتصعيد العسكري.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجوم طال مواقع استراتيجية ممتدة من تل أبيب إلى بئر السبع، مع تسجيل اختراقات واضحة لمنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، بينها “القبة الحديدية” و”حيتس”. وقدّرت مصادر أمنية أن نحو 30 صاروخاً باليستياً تم إطلاقها دفعة واحدة، طالت مناطق في الشمال، والقدس، والمركز، والجنوب.
دمار واسع في تل أبيب والمركز
القناة 12 العبرية وصفت الهجوم بأنه “غير مسبوق”، مشيرة إلى أن “شلالاً من الصواريخ” ضرب تل أبيب ومحيطها، متسبباً بانفجارات ضخمة، وانهيارات، وأضرار جسيمة في عدد من الأبنية والمركبات.
وفي إحدى الضربات الأكثر دقة منذ بداية العملية، أصاب صاروخ إيراني مبنى وسط تل أبيب بشكل مباشر، ما أدى إلى تدميره بالكامل واندلاع حرائق واسعة، وسط حالة من الذعر في الشوارع.
وفي منطقة رمات غان، سقط صاروخ آخر قرب بورصة تل أبيب، فيما أظهرت لقطات نُشرت عبر الإعلام العبري حجم الدمار الواسع في الموقع المستهدف، الذي وُصف بأنه “لم يكن عشوائياً”.
إصابة منزل وزير إسرائيلي سابق
وأفادت تقارير بأن منزل داني نافيه، الوزير السابق من حزب الليكود، تعرض لإصابة مباشرة، حيث قال في تصريح مقتضب: “نجونا بأعجوبة، وتضرر منزلنا بشكل بالغ”.
فيما تواصلت عمليات الإنقاذ في محيط تل أبيب، مع مشاركة عشرات الفرق في رفع الأنقاض وإجلاء العالقين.
ضربات في الجنوب وإصابات بالعشرات
وفي الجنوب، سُجّلت إصابة مباشرة في بئر السبع بالقرب من مستشفى سوروكا، أحد أكبر المراكز الطبية العسكرية. وأدى القصف إلى أضرار كبيرة في المنطقة، دفعت إدارة المستشفى إلى إطلاق نداء عاجل طالبت فيه بعدم الاقتراب من الموقع.
من جهتها، أعلنت “نجمة داوود الحمراء” عن إصابة 65 شخصاً، بعضهم في حالة خطرة، نتيجة القصف المكثف.
تعتيم إعلامي ورقابة عسكرية
ورغم اتساع نطاق الأضرار، تواصل الرقابة العسكرية الإسرائيلية فرض تعتيم مشدد على تفاصيل المواقع المستهدفة وحجم الخسائر. لكن الصور ومقاطع الفيديو المتداولة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل أظهرت دماراً واسعاً في البنية التحتية والمباني السكنية والإدارية، في مشهد يُعد ضربة قوية لمنظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية.