الرئيسيةطوفان الأقصى

بشارة بحبح: القيادة الإسرائيلية لا تريد نهاية للحرب.. وحماس قدمت مقترحات واقعية

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال  بشارة بحبح الوسيط بين حركة حماس والإدارة الأميركية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يرغب في التوصل إلى صفقة مع حماس ولا يسعى لإنهاء الحرب أو حل الدولتين، مضيفًا أن “القيادة الإسرائيلية الحالية تُغلق الأبواب أمام أي مخرج سياسي حقيقي للأزمة”.

وفي تصريحات صحفية، كشف بحبح أن الرد الأخير لحماس على المقترح الأميركي وُصف من قبل الوسطاء المصريين والقطريين بأنه إيجابي وقابل للبناء عليه، مشيرًا إلى أن الحركة أظهرت مرونة كبيرة وأكدت استعدادها للتعامل بواقعية مع تفاصيل الاتفاق، خاصة ما يتعلق بملف الأسرى والانسحاب من المناطق السكنية في غزة.

تعنت إسرائيلي.. وضغوط يمينية على نتنياهو

وأكد بحبح أن القيادة الإسرائيلية لم تقدم حتى الآن أي رد رسمي على مقترح حماس الأخير، رغم تلقي الوسطاء إشارات أولية بأن الرد قابل للتعامل. لكنه أشار إلى أن شخصيات مثل بتسلئيل سموترتيش وإيتمار بن غفير تفرض تأثيرًا كبيرًا على قرارات نتنياهو وتمنعه من اتخاذ خطوات جدية نحو إتمام الاتفاق.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وأضاف: “لا يوجد ضمان أن إسرائيل ستوافق على الصفقة حتى لو قدمت حماس تنازلات إضافية، لأن القرار لا يخضع فقط لموازين التفاوض بل لتحالفات سياسية داخلية متطرفة”.

وانتقد بحبح التصريحات الأخيرة للمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، والتي اعتبرتها حماس صادمة وتتناقض مع مسار المفاوضات، مؤكدًا أن هذه التصريحات سببت “زلزالًا تفاوضيًا” رغم أن الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل المزيد من التعقيد بسبب المجاعة والقصف المستمر.

ترامب قادر على الضغط لكنه يتعامل كـ”رجل أعمال”

وفي ما يتعلق بالموقف الأميركي، قال بحبح إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لديه القدرة على الضغط على نتنياهو، وقد أثبت ذلك خلال المواجهة مع إيران، إلا أن الإدارة الأميركية الحالية تتعامل مع الملفات السياسية بعقلية الصفقات التجارية وليس كرجال دولة، حسب تعبيره.

وتابع: “ترامب يطلق بالونات اختبار، ويحاول تحميل الدول العربية مسؤولية إعادة إعمار غزة، لكنه يدرك أن التهجير القسري ليس خيارًا واقعيًا، ولم يعد مطروحًا على طاولة المفاوضات”.

 مقترحات حماس واقعية

وأشار بحبح إلى أن حماس اقترحت تشكيل لجنة مستقلة لإدارة القطاع في اليوم الأول من سريان وقف إطلاق النار، وأكدت أن ملف الأسرى لن يكون عقبة أمام الاتفاق، لافتًا إلى أن التركيز يتم الآن على ترتيبات الانسحاب من المناطق السكنية داخل القطاع.

وأوضح أن الاختلاف بين الخرائط المقترحة من الطرفين لم يتجاوز عشرات الأمتار فقط، مشيرًا إلى أن “الخرائط التي قدمتها إسرائيل في البداية كانت خرائط سموترتيش، التي تضع 65% من غزة تحت السيطرة الإسرائيلية، قبل أن يتم تعديلها لاحقًا”.

فيما أكد بحبح على أن المفاوضات لم تنهَر بالكامل بل توقفت مؤقتًا، معبرًا عن أمله في استئنافها الأسبوع القادم، إذا ما توفرت الإرادة السياسية اللازمة، قائلاً:”الفرق في المواقف لم يكن كبيرًا، وكان بالإمكان الوصول إلى اتفاق، ولا أفهم لماذا لم يُنجز ذلك حتى الآن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى