ثابت

بشارة بحبح: حماس أبدت انفتاحاً على نزع سلاحها الثقيل وواشنطن لن تسمح بفشل وقف النار

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال بشارة بحبح، رئيس لجنة «العرب الأميركيين من أجل السلام» والوسيط في غزة، في مقابلة مع الشرق الأوسط، إن حركة «حماس» أبدت «انفتاحاً وقابلية» لفكرة نزع سلاحها الثقيل، مشيراً إلى مناقشات جارية حول إنشاء لجنة تنفيذية وسيطة بين «مجلس السلام» الذي يترأسه الرئيس دونالد ترامب، ولجنة «إدارة غزة» الفلسطينية.

وأفاد بحبح بأن مسؤولين أميركيين أبلَغوه أن لدى واشنطن مرونة لقبول صيغة تقوم على تسليم «حماس» الأسلحة الثقيلة فقط، مع إبقاء الأسلحة الفردية للدفاع، وأن إدارة بايدن ــ المقصودة هنا بخطاب بحبح حول البيت الأبيض ــ لن تسمح بفشل اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُعلن في إطار «خطة سلام» أميركية الشهر الماضي. وأضاف أن تهجير الفلسطينيين «ليس مطروحاً على الطاولة حالياً»، واتهم إسرائيل بالتعمد في تأخير تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.

تأخر المرحلة الثانية وأزمة الجثث

بيّن بحبح أن «إسرائيل تتذرع بأزمة الجثث» لتأجيل تنفيذ المرحلة الثانية، مشيراً إلى أن حماس سلمت 20 رهينة وإعادة استعادة رفات 17 شخصاً (15 إسرائيلياً بالإضافة إلى نيبالي وتايلاندي)، بينما لا تزال 11 جثة مفقودة لأسباب لوجستية. وأوضح أن حماس ليست لديها القدرة اللوجستية لاسترداد كل الرفات سريعاً، وذكر عراقيل إسرائيلية مثل رفض دخول طاقم تركي للبحث ووجود جثث تحت بنايات أو في مناطق قد تضم متفجرات.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

نزع السلاح

كشف بحبح أن النقاش الأميركي يذهب إلى تعريف «نزع السلاح» بتسليم الأسلحة الثقيلة لإدارة ثالثة (مصر أو جهة مصرية ـ فلسطينية) مع السماح لحماس بالاحتفاظ بأسلحة فردية. وأكد أن حماس عبرت عن التزام بعدم تطوير أو تهريب أسلحة إلى القطاع، لكن الخلاف يبقى حول مطلب إسرائيل بتدمير الأنفاق، وهو ملف قد يستغرق سنوات بسبب امتداد نحو 350 كيلومتراً من الأنفاق، فيما تقول إسرائيل إنها دمّرت نحو 60% منها.

خلافات حول «قوات الاستقرار» في غزة

تطرق بحبح إلى المشاورات بشأن مشروع قرار لمجلس الأمن حول قوات استقرار دولية في غزة، موضحاً وجود أربعة خلافات رئيسية تعيق الاتفاق:

1. طبيعة القوات (أممية أم بموافقة مجلس الأمن فقط، وهو ما تفضّله إسرائيل).

2. إدراج «خطة ترمب للسلام» ضمن مشروع القرار (ترفضها إسرائيل).

3. اعتراض إسرائيل على إرسال قوات تركية لغزة.

4. الخلاف حول تضمين مهمة «نزع السلاح» ضمن مهام القوة (مرفوض من حماس وبعض الأطراف).

وأشار إلى أسماء مرشحة محتملة للمشاركة في القوة (إندونيسيا، باكستان، أذربيجان، قوات مصرية وربما أوروبية)، وتوقّع طرح المشروع في المجلس خلال الأسبوع المقبل أو الذي يليه.

لجنة إدارة غزة وفرص إعادة الإعمار

أوضح بحبح أن هناك مقترحاً لتشكيل «لجنة إدارة غزة» تتكون من شخصيات فلسطينية مستقلة تُعرضها منظمة التحرير وتوافق عليها الأطراف، مع احتمال إنشاء لجنة تنفيذية تحت «مجلس السلام» الدولي تشرف على الإعمار، وقد يرأسها بحسب المقترحات توني بلير إذا نجح ترامب في إقناع المعنيين.

تهجير الفلسطينيين

وفي السياق ذاته نفى بحبح وجود أي بند لتهجير الفلسطينيين على الطاولة حالياً، وقال إن فكرة إقامة «ريفيرا فلسطينية» ليست مرفوضة نظرياً، مكرراً أن إعادة الإعمار وإيصال المساعدات أهم من السلاح في أولويات الحل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى