محليات

بطريركية الروم الأرثوذكس: لا تفريط بأرض بركة الحمراء في سلوان والاستيلاء عليها اعتداء على الوجود المسيحي في القدس

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أكدت بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية، في بيان صادر عنها اليوم، موقفها الثابت تجاه قضية أرض “بركة الحمراء” الواقعة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، مشددة على أن هذه الأرض تمثل جزءاً لا يتجزأ من الإرث الروحي والتاريخي والإنساني للمدينة المقدسة، ولا يمكن التفريط بها أو التهاون في الدفاع عنها.

وأوضحت البطريركية أن الأرض، البالغة مساحتها خمسة دونمات، تقع ضمن النسيج التاريخي المرتبط بعين سلوان، وتشكل امتداداً لنظام مائي أثري خدم القدس وسكانها عبر العصور. وبعيداً عن بعدها الجغرافي، تحتفظ الأرض بقيمة رمزية عالية بوصفها شاهداً على الحضور المسيحي العريق في المدينة.

وكشفت البطريركية أن هذه الأرض أُدرجت في السابق ضمن صفقات تسريب تمت في ظروف مضطربة ودون علم أو تفويض من الجهات الرسمية في البطريركية، وهو ما دفعها في حزيران/يونيو 2008 إلى الشروع في مسار قانوني لإبطال تلك الصفقات، استناداً إلى ما شابها من مخالفات قانونية واضحة، تشمل التزوير وانعدام الأهلية القانونية للجهات الموقعة.

وأضافت، أن الأرض بقيت فعلياً في حيازة البطريركية عبر مستأجرين محميين من عائلة سمرين، إلى أن قامت سلطة الآثار الإسرائيلية، في نهاية كانون الأول/ديسمبر 2022، بالاستيلاء عليها وطرد العائلة، من دون أي قرار قضائي نافذ، وهو إجراء تمّ بمعزل عن الجمعيات الاستيطانية المتورطة سابقاً في صفقات التسريب، لكنه لا ينفصل عن سياسات أوسع تهدف للهيمنة على ممتلكات الكنائس.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

واعتبرت البطريركية أن هذا الاعتداء يأتي في سياق ضغوط متزايدة تُمارس عليها، من فرض ضرائب مالية مجحفة ومحاولات استهداف ديرها في غزة، إلى حملات ممنهجة لتشويه صورتها والنيل من دورها الروحي والوطني.

واختتمت البطريركية بيانها بالتأكيد على التزامها الثابت في الدفاع عن الأوقاف وعدم التراجع عن دورها الأصيل في حماية الوجود المسيحي في الأرض المقدسة، مستنيرة بكلمة السيد المسيح: «طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يُدعون» (متى ٥: ٩)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى