بلدية غزة تحذر من تفاقم أزمة مياه جراء نقص الوقود

حذرت بلدية غزة اليوم الأربعاء من احتمال حدوث أزمة مياه كبيرة في المدينة، نتيجة استمرار تقليص كميات الوقود المخصصة لتشغيل آبار المياه التابعة لها. وأكدت البلدية في بيان رسمي أن الكميات الحالية من الوقود لا تكفي لتشغيل الآبار بالساعات المطلوبة لتوفير الحد الأدنى من المياه للمواطنين.
وأضافت البلدية أن نقص الوقود يؤثر أيضاً على توزيع المياه في المناطق التي تعتمد على الآبار الخاصة، حيث توقفت عمليات التزويد فيها تماماً. كما أشارت إلى أن النزوح المستمر للسكان من مناطق شمال المحافظة إلى وسط وغرب المدينة، إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب على المياه، يزيد من حدة الأزمة.
وأوضحت البلدية أن توقف إمدادات المياه من خط “ميكوروت” منذ ثلاثة أيام، والذي يزود نحو 70% من احتياجات غزة، يزيد الوضع سوءاً. كما لفتت إلى أن تقليص الوقود المقدم من سلطة المياه إلى النصف الأسبوع الماضي زاد من تفاقم الأزمة.
وبيّنت البلدية أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تسبب في دمار واسع لمرافق المياه، شمل 115 ألف متر من خطوط وشبكات المياه، و63 بئراً، وأربع خزانات كبيرة، إضافة إلى محطة تحلية شمال غرب غزة التي كانت تنتج حوالي 10 آلاف كوب يومياً.
وفي هذا السياق، قدّرت البلدية احتياجاتها العاجلة لإعادة تشغيل مرافق المياه وإصلاح الأضرار بحوالي 16 مليون دولار للعام 2025، مناشدة المؤسسات الدولية والمحلية بالتدخل السريع لتوفير الوقود اللازم لتشغيل الآبار، وذلك لتفادي حدوث أزمة عطش حادة وضمان استمرار تشغيل الآبار لأطول فترة ممكنة.