الرئيسيةطوفان الأقصىمحليات

بلدية غزة للخامسة: خطة التعافي من آثار العدوان تواجه تحديات كبيرة بسبب نقص الإمكانيات

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال المهندس عاصم النبيه، المتحدث باسم بلدية غزة: “إنه منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار، أطلقت البلدية خطة شاملة للتعامل مع آثار العدوان وتعافي المدينة بشكل مبكر، وأن البلدية قد بدأت بشكل فوري في فتح الشوارع الرئيسية لتسهيل عودة الأهالي النازحين من المناطق الجنوبية، وأن هذه العمليات لا تزال مستمرة، ومع ذلك، تواجه البلدية العديد من التحديات بسبب الإمكانيات المحدودة، حيث لا تتوفر سوى آليات قليلة جدًا ناهيك عن محدودية كميات الوقود التي تصل للبلديات”.

وأشار النبيه في تصريح خاص لـ“شبكة الخامسة للأنباء”، إلى أن أولويات البلدية تتمثل في أربعة مجالات رئيسية: المياه، ومعالجة مشاكل الصرف الصحي، وجمع وترحيل النفايات، بالإضافة إلى فتح الشوارع المغلقة، لافتاً إلى أن عودة النازحين قد زادت من الحاجة لهذه الخدمات، إلا أن الإمكانيات المتاحة لا تزال غير كافية لتلبية هذه الاحتياجات وسط الدمار الهائل في البنية التحتية والمرافق الحيوية الذي من شأنه تعميق الأزمة ويجعل من تقديم الخدمات لكافة المواطنين أمراً مستحيلاً.

بخصوص أزمة المياه، أوضح النبيه، حاولت البلدية ومازالت تحاول إصلا بعض الآبار التي تضررت إلا أن البلدية تواجه تحديًا كبيرًا، حيث دمر الاحتلال أكثر من 75% من إجمالي الآبار المياه المركزية التابعة للبلديات إما تدمير جزئي أو كلي، إضافة إلى تدمير أكثر من 100 ألف متر من شبكات المياه في المدينة كل ذلك يزيد من صعوبة الوضع وارتفاع أزمة المياه، ورغم محاولات البلدية بإمكانياتها المحدودة لإصلاح بعض الآبار المتضررة، فإن المياه تصل حاليًا إلى 40% فقط من مساحة المدينة، مما يجعل الوضع كارثيًا.

أما في ما يتعلق بالنظافة، أكد أن البلدية تعاني من تراكم أكثر من 170 ألف طن من النفايات في المدينة، مما يسبب أزمة صحية وبيئية تهدد حياة المواطنين وتساهم في انتشار الأوبئة والأمراض المختلفة، مشيراً إلى تدمير الاحتلال أكثر من 85% من الآليات الثقيلة الخاصة بالبلدية، ما يجعل من المستحيل جمع وترحيل جميع كميات النفايات كما أن الطواقم البلدية لا تستطيع الوصول إلى المكب الرئيسي للنفايات في منطقة جحر الديك شرق المدينة.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وختم  النبيه حديثه قائلا: “أن البلدية قد اضطرت إلى تجميع النفايات في وسط المدينة في منطقة سوق فراس ومنطقة اليرموك لعدم تمكن طواقم البلدية من الوصول للمكب الرئيسي، وأن الأزمة لا تزال مستمرة بسبب عدم توفر قائمة الاحتياجات التي تم تسليمها للمنظمات الدولية، التي قد تساعد في معالجة هذه الأزمات”.

والجدير بالذكر أن بلدية غزة رصدت تخريب قوات الاحتلال للبنية التحتية، حيث وصل في أغسطس 2024 إلى تدمير حوالي ١٢ مليون متر مربع من الشوارع، والأرصفة، وكل المرافق المتعلقة بالطرق، مع تدمير أو تعطيل 92 في المائة من الطرق الرئيسية، بشكل يصعب الحركة اليومية وتنقُّل أهل القطاع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى