بيت لحم تلغي احتفالات الميلاد مجدداً تضامناً مع غزة

أعلنت بلدية بيت لحم، الواقعة جنوبي الضفة الغربية، للعام الثاني على التوالي، إلغاء احتفالات أعياد الميلاد واقتصارها على الطقوس والشعائر الدينية، وذلك احتجاجاً على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ أكثر من 14 شهراً.

جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس بلدية بيت لحم، أنطون سلمان، يوم السبت في مقر البلدية. وأوضح سلمان أن القرار يعكس تضامن المدينة مع أهالي غزة، حيث قال: “قررت البلدية الاقتصار على الصلوات والشعائر الدينية هذا العام تأكيداً على رفضنا للظلم الإسرائيلي المستمر على غزة وفلسطين بأكملها.”

وأدان سلمان بشدة استمرار العدوان الإسرائيلي، موجهاً انتقاداً حاداً لصمت المجتمع الدولي تجاه ما وصفه بـ”المجازر الإسرائيلية”. ودعا إلى تحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ووضع حد للمعاناة الإنسانية في القطاع.

وأشار سلمان إلى أن مدينة بيت لحم تعاني منذ 7 أكتوبر 2023 من إجراءات إسرائيلية مشددة، أدت إلى عزلها عن محيطها الفلسطيني، مضيفاً أن هذه القيود تسببت في توقف حركة السياحة، وإغلاق المدينة أمام الحجاج، مما أثر بشكل كبير على الاقتصاد المحلي وزاد من معاناة السكان.

تجدر الإشارة إلى أن احتفالات أعياد الميلاد، التي تبلغ ذروتها بقداس منتصف الليل يومي 24-25 ديسمبر وفق التقويم الغربي، أو في 7 يناير وفق التقويم الشرقي، ستقتصر هذا العام على الصلوات في كنيسة المهد، الموقع الذي يعتقد المسيحيون أنه شهد ميلاد النبي عيسى عليه السلام.