بين ضغط ترامب وتوتر القيادة الإسرائيلية.. صفقة التبادل تكشف تصدع القرار العسكري
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الجمعة 30 مايو 2025، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة لم تؤدِّ فقط إلى مفاقمة الأوضاع الإنسانية، بل تسببت بشكل مباشر في مقتل ما لا يقل عن 20 أسيرًا إسرائيليًا كانوا محتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، فيما عرّضت حياة 54 آخرين للخطر. وذكرت الصحيفة أن هؤلاء كان من الممكن إنقاذهم في إطار صفقة تبادل أسرى، لولا تصعيد الجيش الإسرائيلي الميداني.
وفي سياق متصل، أكدت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب “سئم من مناورات” رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فيما يتعلق بالمماطلة في إنهاء الحرب على غزة، وأشارت إلى أن فرص التوصل إلى صفقة جزئية لتبادل الأسرى باتت تتزايد في ظل الضغوط الأمريكية المتزايدة.
وذكرت هآرتس أن التوترات داخل المؤسسة الإسرائيلية تتصاعد، لا سيما بين القيادة السياسية والعسكرية، حيث تتهم دوائر داخلية رئيس الأركان الإسرائيلي بأن جزءًا كبيرًا من العمليات في غزة لا يهدف لتحقيق أهداف استراتيجية، بل يشبه حملة انتقامية لا أكثر.
وفي تطور لافت، كشفت مصادر خاصة لصحيفة فلسطين اليوم، يوم أمس، عن مسودة مقترح لاتفاق تهدئة جديد في قطاع غزة، يتضمن وقفًا شاملًا للعمليات العسكرية الإسرائيلية لمدة 60 يومًا، مقابل إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين تحتجزهم حماس، مقابل 125 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالسجن المؤبد، إضافة إلى 1111 معتقلاً من غزة تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر 2023.
وتتضمن بنود الاتفاق المقترح تعليق الطلعات الجوية الإسرائيلية فوق القطاع لمدة تتراوح بين 10 إلى 12 ساعة يوميًا خلال أيام تنفيذ تبادل الأسرى، مع دخول فوري للمساعدات الإنسانية عقب توقيع الاتفاق.
كما تنص المسودة على إعادة انتشار قوات الاحتلال في شمال القطاع وممر نتساريم، على أن تتولى فرق تقنية تحديد خطوط الانتشار النهائية خلال مراحل لاحقة من المفاوضات.
حتى لحظة إعداد الخبر، لم تُصدر حركة حماس أي رد رسمي على المقترح المعروف إعلاميًا باسم “مبادرة ويتكوف”، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لتحقيق اختراق في ملف التهدئة والإفراج عن الأسرى، في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة يعيشها قطاع غزة.