تحقيق: الشاباك أوصى بتصفية قادة حماس ونتنياهو رفض

نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، ما ورد في تقرير للقناة 12 الإسرائيلية أعدّه الصحفي عمري منيف، والذي تناول تعامل إسرائيل مع حماس قبل الحرب الأخيرة.
ووفقًا لما نشرته القناة السابعة العبرية، فإن جهاز الشاباك حذر القيادة السياسية مرارًا من ضرورة استهداف قادة حماس، لكن نتنياهو اختار سياسة “الهدوء مقابل المال” ولم يستجب لهذه التوصيات.
وأشار التقرير إلى أن الشاباك رصد تصعيدًا متزايدًا قبل السابع من أكتوبر، محذرًا من احتمال اندلاع مواجهة واسعة، إلا أن القيادة السياسية لم تتخذ إجراءات وقائية حاسمة. وذكر التحقيق أن الشاباك لم يكن مقتنعًا بأن الأوضاع الأمنية في غزة مستقرة، لكن تحذيراته لم تؤخذ بعين الاعتبار، مما جعل الهجوم مفاجئًا تمامًا.
وفي الأول من أكتوبر، عقب تبني حماس مسؤولية تنفيذ هجوم في الضفة الغربية، عقد اجتماع في مكتب نتنياهو بحضور قادة الأجهزة الأمنية، حيث أوصى رئيس الشاباك، رونين بار، بتصفية يحيى السنوار، إلا أن نتنياهو تجاهل التوصية.
ونقل التقرير عن مصدر قوله: “لو استجابت القيادة السياسية والعسكرية لتحذيرات الشاباك خلال السنوات الأخيرة، لما وقع هجوم 7 أكتوبر.”
وأضاف التقرير أن نتنياهو، بالتنسيق مع الجيش، تبنى سياسة “الهدوء مقابل الهدوء”، كما طلب من القطريين تحويل أموال نقدية لحماس رغم معارضة الشاباك، مما سمح للحركة بتعزيز قدراتها.
في المقابل، أصدر مكتب نتنياهو بيانًا رسميًا ينفي ما ورد في التقرير، مؤكدًا أنه خلال اجتماع أمني في الأول من أكتوبر 2023، أوصى رئيس الشاباك بتقديم “امتيازات مدنية” لحماس مقابل تهدئة الأوضاع، وليس بتنفيذ عمليات اغتيال.
وأشار البيان إلى أن نتنياهو هو من اقترح تصفية قادة حماس في حال حدوث تصعيد، بينما أبدى الشاباك تحفظًا خشية اندلاع مواجهة واسعة.
كما أشار تقييم استخباراتي قُدِّم لنتنياهو في الثالث من أكتوبر 2023 إلى أن حماس لا تسعى لمواجهة عسكرية، بل قد تحافظ على الاستقرار إذا حصلت على فرص اقتصادية.
وختم مكتب رئيس الوزراء بيانه برفضه القاطع لمزاعم التقرير، مؤكدًا أن “الحقائق تعرض صورة مختلفة تمامًا”.