ترامب يسعى للاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء الحرب في غزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم التوصل إلى تفاهمات واضحة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بشأن شروط إنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك خلال اجتماعهما المرتقب في البيت الأبيض يوم الاثنين.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن مسؤولين أميركيين، أن الإدارة الأميركية تسعى إلى صياغة إعلان مشترك مع نتنياهو يُلزم الطرفين بخارطة طريق لإنهاء الحرب، على أن تُستكمل التفاصيل التقنية لاحقًا خلال فترة تمتد لأيام. وأكدت المصادر: “نحن معنيون بالإعلان عن اتفاق يحدد المسار، حتى لو لم تُحسم كل التفاصيل بعد”.
وبحسب تقرير لموقع “واللا” الإخباري، فإن الخطة الأميركية تركز على ما يُعرف بـ”اليوم التالي للحرب” في غزة، والذي يتضمن ترتيبات لإدارة القطاع في مرحلة ما بعد حماس، وضمانات أمنية تمنع الحركة من إعادة بناء قوتها العسكرية. وأشار التقرير إلى أن هذه القضية ستكون في صلب الاجتماع بين ترامب ونتنياهو، وقد طُرحت مؤخرًا خلال مباحثات أجراها وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، مع مسؤولين كبار في البيت الأبيض، من بينهم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.
وأوضح مسؤولون أميركيون أن الرئيس ترامب يريد الاستماع إلى موقف نتنياهو من ملف “اليوم التالي”، في ظل وجود انفتاح إسرائيلي متزايد على القبول بحلول “رمزية” تشمل إخراج بعض قادة الجناح العسكري لحماس من غزة، بعد أن أشارت إسرائيل إلى أن عدداً قليلاً فقط من كبار القادة ما زالوا داخل القطاع.
وتتزامن هذه التحركات مع مغادرة وفد تفاوضي إسرائيلي إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث انطلقت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس، بوساطة قطرية ومصرية، في محاولة للتوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ويضم الوفد الإسرائيلي مسؤولين رفيعي المستوى، من بينهم نائب رئيس جهاز الشاباك (المعروف بالحرف “ميم”)، ومنسق ملف الأسرى والمفقودين غال هيرش، والمستشار السياسي لرئيس الحكومة أوفير فالك، إلى جانب ممثلين عن جهاز الموساد. كما يُشارك في المحادثات وفد مصري أمني وآخر من حركة حماس.
وفي سياق متصل، دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، في بيان لها، الحكومة الإسرائيلية إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، محذّرين من إضاعة “فرصة سياسية حاسمة” لإنهاء الأزمة الإنسانية واستعادة ذويهم.
ورغم هذه التحركات، تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن التوصل إلى اتفاق نهائي في الأيام القريبة لا يزال غير مرجح، بسبب ما وصفته بـ”خلافات جوهرية” بين إسرائيل وحماس حول الصيغة المقترحة، التي اعتبرتها تل أبيب “غير مقبولة” في وضعها الحالي.