تصريحات ترامب تثير التساؤلات حول مستقبل قطاع غزة..؟!
أبرز ردود الفعل الفلسطينية والعربية والدولية...
![تصريحات ترامب تثير التساؤلات حول مستقبل قطاع غزة..؟!](https://alkhamisa.com/wp-content/uploads/2025/02/ترامب-ونتنياهو.jpg)
تصريحات ترامب.. كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة لسيطرة أمريكية طويلة الأمد على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن واشنطن ستتولى إدارة القطاع المدمر جراء الحرب الإسرائيلية. وجاء ذلك عقب اقتراحه إعادة توطين دائم لسكان غزة في دول أخرى، معتبرًا أن الأردن ومصر قد يوفران الأراضي اللازمة لهذه الخطة. كما أعلن عن إطلاق خطة تنمية اقتصادية تهدف إلى خلق فرص عمل ومساكن لسكان القطاع.
وصف ترامب غزة بأنها “مكان مليء بالحطام”، مؤكدًا أن السيطرة الأمريكية عليها تحظى بتأييد واسع. وتوقع أن تتحول إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد تطويرها من قبل مستثمرين عالميين، مشددًا على ضرورة عدم إعادة إعمارها من قبل سكانها الأصليين. كما أبدى رغبته في زيارة غزة ودول أخرى بالمنطقة، دون تحديد جدول زمني لذلك.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
أعرب الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية عن رفضهم الشديد لدعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم.
وقال الرئيس، رداً على الدعوات الأميركية للتهجير: “إننا لن نسمح بالمساس بحقوق شعبنا التي ناضلنا من أجلها عقوداً طويلة وقدمنا التضحيات الجسام لإنجازها، وهذه الدعوات تمثل انتهاكا خطيراً للقانون الدولي، ولن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة، دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، على أساس حل الدولتين”.
وجدد الرئيس عباس، تقديره للمواقف العربية الثابتة والراسخة ضد التهجير والضم، والتمسك بتجسيد الدولة الفلسطينية كمتطلب أساس لتحقيق السلام في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مثمناً في هذا الإطار، مواقف كل من الأشقاء في مصر والأردن الرافضة للتهجير والمساس بالحقوق الفلسطينية المشروعة.
كما ثمن، موقف الأشقاء في المملكة العربية السعودية الرافض للاستيطان والضم والتهجير والتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
كما أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) رفضها لأية مشاريع لتهجير شعبنا من قطاع غزة أو الضفة بما فيها القدس.
تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح
ودعا تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، في بيان صحفي، صدر عنه مساء اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي إلى إدانة تصريحات ترمب الرعناء، واتخاذ التدابير التي من شأنها إلزام دولة الاحتلال بالانسحاب من قطاع غزة، وتمكين شعبنا من ممارسة سيادته على أرض وطنه، واستعادة الوحدة الترابية الفلسطينية، على طريق إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
وأشاد تيار الإصلاح الديمقراطي بالمواقف الدولية واسعة النطاق التي رفضت مخطط التهجير وأدانت تجاوز حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، مؤكدًا على أهمية التكاتف العربي والدولي لمواجهة هذه السياسات التي تنتهك القوانين والمواثيق الدولية.
حركة المقاومة الإسلامية “حماس“
أكدت حركة “حماس” رفضها القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن حتمية خروج سكان قطاع غزة منه والتوجه إلى مصر أو الأردن.
وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم: “نرفض تصريحات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين في غزة، التصريحات الأمريكية عنصرية وتعكس غياب المعايير الأخلاقية والإنسانية”.
وشدد قاسم على أنه “بدلا من محاسبة الاحتلال المجرم على جريمة الإبادة الجماعية والتهجير تتم مكافأته لا عقابه”، مؤكدا أن “هدف الاحتلال الحقيقي من حربه على غزة هو تهجير الفلسطينيين من القطاع”.
حركة الجهاد الإسلامي
علقت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير الفلسطينيين.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في تصريح صحفي، إنه كان ينبغي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو يمارس غطرسته ويضع شعبنا في قطاع غزة أمام خيار وحيد هو التهجير، أن يتذكر أن ١٥ شهراً من القصف المجنون بثمانين ألف طن من السلاح الأمريكي لم تفلح في تهجيره، فهل يتوهم أن تهجره تصريحات عنصرية مراوغة مغلفة بإنسانية زائفة؟!
الجبهة الشعبية
– ندين تصريحات ترمب الخطيرة التي يتبنى خلالها مخططات التهجير القسري لشعبنا في قطاع غزة
– غزة ليست للبيع وأهلها لن يغادروها إلا إلى مدنهم وقراهم المحتلة عام 1948
– تصريحات ترمب إعلان حرب على شعبنا وغزة ستبقى عصية على التهجير والمشاريع الاستعمارية
ردود الأفعال الدولية المنددة بتصريحات ترمب بشأن السيطرة على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين
توالت ردود الأفعال الدولية المنددة بتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن السيطرة على قطاع غزة، وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم.
وأكد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز مجددا دعم بلاده لحل الدولتين في الشرق الأوسط، وموقفها الثابت بشأن القضية الفلسطينية.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية النيوزيلندية مجددا دعمها لحل الدولتين، منوهة إلى “أنها لن تعلق على كل اقتراح يتم طرحه”.
بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية التهجير القسري لسكان غزة انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، وهجوما على التطلعات المشروعة للفلسطينيين، ويزعزع استقرار المنطقة.
وأضافت: مستقبل غزة يجب أن يكون ضمن إطار الدولة الفلسطينية المستقبلية، وتحت إشراف السلطة الفلسطينية، مؤكدة أن بلادها ستواصل معارضة الاستيطان المخالف للقانون الدولي، وأي رغبة في ضم الضفة الغربية بشكل أحادي.
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني لامي: “نريد أن نرى الفلسطينيين يزدهرون في غزة والضفة، مؤكدا ضرورة ضمان مستقبل للفلسطينيين في وطنهم”.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الصينية، إن بكين تعارض دعوات الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم.
وجاء رد الصين على تصريحات ترمب، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين سيين، قائلا: إن الصين تعارض جعل الفلسطينيين في غزة هدفًا للتهجير القسري، وتعارض دعوات الاستيلاء على قطاع غزة، وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم.
من جهته، قال رئيس وزراء أسكتلندا جون سويني: “بعد أشهر من العقاب الجماعي ووفاة أكثر من 40 ألفا في غزة، فإن أي اقتراح بإبعاد الفلسطينيين عن وطنهم غير مقبول وخطير”.
وقال: يجب ألا يكون هناك تطهير عرقي في غزة، وحل الدولتين وحده المناسب لتحقيق السلام الدائم.
وأعرب وزير خارجية اسبانيا عن رفض بلاده اقتراح ترمب بإعادة توطين الفلسطينيين بأماكن أخرى، والسيطرة على غزة لإنشاء “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وأكد أن غزة لسكانها الفلسطينيين، ويجب أن تكون جزءا من دولة فلسطين المستقبلية التي ندعمها.
من جانبه، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين “إن روسيا تعتقد أن التسوية في الشرق الأوسط ممكنة فقط على أساس حل الدولتين”، مشددا على موقف بلاده بأن السبيل الوحيد لحل الصراع في الشرق الأوسط هو إنشاء دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل.
وأضاف “أن فكرة ترمب بشأن إعادة التوطين قوبلت بالرفض من قبل العواصم العربية الكبرى”.
بدوره، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان “إن تصريحات ترمب بشأن خطة للسيطرة على قطاع غزة الذي دمرته الحرب “غير مقبولة”.
وأضاف: أي خطط تجعل الفلسطينيين “خارج المعادلة” ستؤدي إلى المزيد من الصراع.
وأكدت وزيرة خارجية ألمانيا “أن غزة مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية ملك للفلسطينيين، وطرد الفلسطينيين من غزة غير مقبول، ويتعارض مع القانون الدولي”.
وحذرت من أن طرد الفلسطينيين من غزة سيؤدي إلى معاناة وكراهية جديدة.
من جهتها، أعلنت الخارجية الإندونيسية عن رفضها الشديد لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين بالقوة، أو تغيير التركيبة السكانية للأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما دعت المجتمع الدولي إلى احترام حق الفلسطينيين في تقرير المصير، وحقهم غير القابل للتصرف في العودة إلى وطنهم.