تضارب الأنباء بشأن صفقة التبادل وسط دعوات لاتفاق شامل
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إحراز “بعض التقدم” في المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية في غزة. ومع ذلك، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر إسرائيلي مطلع قوله إن “التقديرات تشير إلى استبعاد التوصل إلى صفقة قبل نهاية العام، وأن مستوى التقدم الحالي لا يرقى إلى التطلعات”.
وأضاف المصدر أن “حماس من الصعب أن توافق على صفقة جزئية مقابل وقف إطلاق النار دون وقف الحرب بشكل شامل”.
عقبات زمنية وسياسية
من جانبها، أفادت صحيفة هآرتس بأن الجدول الزمني الذي حدده الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، للتوصل إلى اتفاق يبدو صعب التحقيق. وأشارت إلى أن المفاوضات بحاجة إلى مزيد من الوقت لسد الفجوات بين الأطراف، مع تأكيد مصدر مطلع أن “إسرائيل لن توافق على الانسحاب من محور فيلادلفيا”، في إشارة إلى إحدى القضايا الخلافية.
دعوات داخلية لاتفاق شامل
في سياق متصل، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، إلى التوصل إلى “صفقة شاملة” تضمن إعادة جميع المحتجزين من غزة. وخلال كلمة له في الكنيست، قال لبيد إن “غالبية الإسرائيليين يؤيدون تشكيل لجنة تحقيق رسمية وضمان صفقة شاملة”، منتقدًا سياسات نتنياهو التي وصفها بأنها تهدد “مستقبل إسرائيل”.
بدورها، طالبت هيئة عائلات الأسرى في غزة بإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق شامل يعيد جميع الأسرى. وقالت الهيئة في بيان: “إنهاء الحرب مصلحة إسرائيلية، ويجب أن يدعم كل وطني إسرائيلي هذا المطلب”.
تصعيد عسكري محتمل
في المقابل، حذرت القناة 14 الإسرائيلية من أن استمرار تعثر المفاوضات قد يؤدي إلى تصعيد عسكري جديد. وأشارت إلى أن ثلاث فرق عسكرية إسرائيلية تعمل حاليًا في غزة، بينما تستعد فرقة رابعة، بقيادة العميد غي ليفي، لدخول القطاع في حال فشل المفاوضات، وهو ما سيعيد الضغط العسكري على حماس.
مواقف المقاومة
على صعيد آخر، أعلنت حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان مشترك السبت، إحراز تقدم باتجاه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
تحديات المفاوضات
ورغم الهدنة الوحيدة التي استمرت أسبوعًا في نوفمبر 2023، تواجه المفاوضات تحديات كبيرة. أبرزها التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ومستقبل الحكم في غزة بعد انتهاء الحرب، وهما قضيتان تشكلان أبرز العقبات أمام إتمام الصفقة.