شبكة الخامسة للأنباء - غزة
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس الإثنين، عن تفاصيل المقترح الإسرائيلي المطروح في إطار مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس. ويتضمن المقترح عدة مراحل تشمل تبادلًا تدريجيًا للأسرى وهدنة مؤقتة في قطاع غزة، مع إصرار إسرائيل على إبقاء قواتها داخل “المنطقة العازلة” التي تعمل على توسيعها ميدانيًا داخل القطاع.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، ينص العرض على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين وفق مفتاح يتم الاتفاق عليه، إلى جانب الإفراج عن الأسير الأميركي الإسرائيلي عِيدان ألكسندر كـ”بادرة حسن نية” تجاه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. كما تشمل المبادرة وقفًا لإطلاق النار لمدة 40 يومًا.
وتشترط إسرائيل أن تقدم حركة حماس، في اليوم الخامس من الهدنة، معلومات عن جميع الأسرى الإسرائيليين، سواء كانوا أحياء أو قتلى، وفي اليوم العاشر يتم تسليم جثامين 16 أسيرًا إسرائيليًا. وخلال فترة الهدنة، تُعقد مفاوضات لاستكمال المرحلة التالية من الاتفاق.
كما أوضحت إسرائيل للوسطاء أن “أي اتفاق نهائي سيشمل بقاء الجيش الإسرائيلي في المحيط الأمني داخل قطاع غزة”، في إشارة إلى المنطقة العازلة التي تعمل على توسيعها.
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي أن “الرسالة التي نُقلت لحماس عبر الوسطاء كانت: ’هذه فرصتكم الأخيرة، وإذا لم يتم الإفراج عن الأسرى، ستُفتح أبواب الجحيم على غزة، كما قال ترامب‘”.
ووفقًا لهيئة البث العام الإسرائيلية (“كان 11”)، فإن المقترح الإسرائيلي يشمل إطلاق سراح 11 أسيرًا، بينهم عِيدان ألكسندر، مع التزام حماس بتقديم معلومات حول وضع الأسرى في اليوم الخامس، وتسليم جثامين 16 أسيرًا في اليوم العاشر. بالمقابل، ستلتزم إسرائيل بوقف إطلاق النار لمدة 40 يومًا، والإفراج عن أسرى فلسطينيين وفق آلية الصفقة السابقة.
وأشارت القناة إلى أن حركة حماس رفضت المقترح بصيغته الحالية، وأبدت استعدادها للإفراج عن خمسة أسرى أحياء فقط. ورغم عدم تحديد إسرائيل مهلة نهائية للرد، فقد أوصلت رسالة مفادها أن رفض العرض سيقابل بتوسيع العمليات البرية وتصعيد الهجمات على القطاع.
وأكدت القناة أن الفجوات بين الطرفين لا تزال كبيرة جدًا، وسط توقعات باستمرار الضغوط العسكرية والسياسية لإجبار حماس على تقديم تنازلات.
