تفاصيل مفاوضات القاهرة: صفقتان لتبادل الأسرى وإدخال منازل متنقلة إلى غزة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت مصادر مصرية مطلعة على سير المفاوضات في القاهرة أن الوفد الإسرائيلي أجرى مباحثات مكثفة مع الجانب المصري، بمشاركة وفدين أحدهما سياسي والآخر تقني، لبحث صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس وإدخال منازل متنقلة (كرافانات) إلى قطاع غزة.
ووفقًا للمصادر، تم التوصل إلى تفاهمات أولية بشأن تنفيذ صفقتين لتبادل الأسرى خلال يومي الخميس والسبت المقبلين. تشمل الصفقة الأولى تسليم جثامين خمسة أسرى إسرائيليين يوم الخميس مقابل إطلاق سراح نصف الأسيرات الفلسطينيات والقاصرين دون 18 عامًا، على أن يُستكمل الإفراج عن البقية في مفاوضات لاحقة تشمل دفعة أخرى من الأسرى الإسرائيليين.
وتتضمن الصفقة الثانية الإفراج عن ستة أسرى إسرائيليين أحياء، بدلاً من ثلاثة كما كان مقترحًا سابقًا، مقابل إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الفلسطينيين، بينهم محكومون بالمؤبد. ولا يزال الجانبان يتفاوضان على الأسماء المشمولة بالصفقة.
وفي المقابل، وافقت إسرائيل مبدئيًا على إدخال مئات المنازل المتنقلة ومعدات ثقيلة لإزالة الركام والأنقاض في غزة يوم السبت المقبل، لكنها لم توافق بعد على إدخال جميع الكرافانات المطلوبة، حيث تستخدمها كورقة ضغط في المفاوضات مع حماس.
وأشارت المصادر إلى أن مصر وقطر تمارسان ضغوطًا على إسرائيل لإتمام المرحلة الثانية من صفقة التبادل، مقابل ضمانات بوقف الحرب نهائيًا ومنع تهجير الفلسطينيين. في المقابل، وافقت حركة حماس على التنازل عن حكم قطاع غزة وتسليمه لطرف آخر لم يُحدد بعد، ضمن خطة مصرية بديلة للتهجير سيتم طرحها قريبًا.
كما طلبت حماس الحفاظ على وظائف عناصرها الذين تم توظيفهم في غزة في مختلف القطاعات، إما باستمرارهم في مناصبهم مع ضمان صرف رواتبهم أو إحالتهم إلى التقاعد مع الحصول على معاشات تقاعدية. ولم يتم بعد تحديد مصير الأجنحة العسكرية لحماس، سواء بالبقاء داخل غزة أو الخروج الآمن منها.
وأفادت المصادر بأن نجاح الخطة المصرية البديلة يعتمد على موافقة حماس على تسليم حكم غزة، مما يعزز فرص قبولها دوليًا وأمريكيًا وإسرائيليًا كبديل لتهجير الفلسطينيين.
وأشارت المصادر إلى أن المفاوضات الحالية قد تؤدي إلى نتائج إيجابية، تشمل إنهاء الحرب نهائيًا وبقاء الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة دون تهجير.