مقالات الخامسة

تقدير موقف بما يتعلق بمسار سفينة مادلين لكسر الحصار البحري علي قطاع غزة

بقلم محسن أبو رمضان
التهديد بالسطو علي السفينة واعتقال القائمين عليها وتريحلهم يعتبر امتدادا لسياسة الاحتلال وحكومتة اليمينية والفاشية والعنصرية التي أعلن وزير حربها كاتس انة لن يسمح بكسر الحصار البري والبحري والجوي المفروض علي قطاع غزة وبهذا التصريح فهو يعترف ان دولة الاحتلال تفرض عقابا جماعيا علي شعبنا والذي يندرج اي الحصار في إطار جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية حسب تعريف القانون الدولي.
وتشكل تهديدات الاحتلال امتدادا لعمليات منع وصول السفن الي قطاع غزة حيث منعت بحرية وزوارق الاحتلال العديد من المرات وصول سفن التضامن وكسر الحصار وتم اقتياد القائمين عليها الي ميناء اسدود وتم اعتقالهم والتحقيق معهم وترحيلهم الي بلدانهم .

ويذكر انة سلاح بحرية الاحتلال كان قد اعترض مسار سفينة مافي مرمرة او اسطول الحرية في عرض البحر وإطلاق الرصاص علي المتضامنين القائمين علي سطح السفينة مما ادي الي استشهاد 10من المتضامنين الاتراك وذلك بالعام 2010.
اعتقد ان سلاح بحرية الاحتلال سيمنع وصول السفينة الي ساحل غزة ولكنة لن يمارس القتل المباشر مثل إطلاق النار كما فعل في اسطول الحرية .

والسبب في ذلك يكمن في الزخم الدولي الشعبي وبداية التحول بالمواقف الرسمية لبلدان أوروبا والعالم لصالح قضية شعبنا وذلك بسبب انكشاف طبيعة العدوان الوحشي علي قطاع غزة وبوصف دولة الاحتلال ترتكب عمليات إبادة جماعية وليست حربا وفق ادعاءات قادة الاحتلال.
وعلية فأعتقد انة سيتم اعتراض مسار السفينة واقتيادها الي ميناء اسدود والعمل علي التحقيق مع القائمين عليها ثم ابعادهم الي بلدانهم .

ربما احد العوامل التي تدفع لهذا التحليل تكمن بصورة إسرائيل السيئة أمام العالم وكذلك وجود دبلوماسية عضوة بالاتحاد الأوروبي علي متن السفينة حيث لا تريد دولة الاحتلال تاجيج غضب الاتحاد الأوروبي عليها خاصة بعد موجة الصحوة الجديدة للاتحاد وللدول المنضوية في اطارة.
ويشار هنا ان التحركات الشعبية سواء عبر السفن او عبر البر من خلال انخراط ومشاركة الالاف من قوي التضامن الشعبي يشكلا منعطفا هاما في حركة الشعوب الحرة في مواجهة جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي التي تمارسها دولة الاحتلال وحكومتها الفاشية بحق أبناء شعبنا وبهدف كسر الحصار والسماح بانفاذ المساعدات في مواجه حرب التجويع في قطاع غزة وذلك بعد فشل الحكومات بوضع حد لجرائم جيش الاحتلال منذ حوالي عشرين شهرا .
الإيمان بالشعوب هو الذي يعطي الأمل بحتمية هزيمة الفاشية الصهيونية والبربرية وبحتمية الانتصار لشعبنا .

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى