تقديرات: ترامب سيعرقل استئناف القتال في غزة

تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، سيعمل على منع تجدد القتال في غزة، عبر ممارسة ضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مستعينًا بحوافز ومغريات تدفعه لتجنب العودة إلى العمليات العسكرية.

وتخشى إسرائيل من تأثير قطر على المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، بسبب صلاته التجارية الوثيقة بالحكومة القطرية.

في صيف 2023، اشترت قطر فندق “بارك لاين” في نيويورك مقابل 623 مليون دولار من مجموعة عقارية كان ويتكوف جزءًا منها، ما أثار مخاوف في إسرائيل بشأن إمكانية تأثر المفاوضات بالمصالح القطرية. ومع ذلك، يحظى ويتكوف بتقدير كبير داخل الأوساط الإسرائيلية، خاصة لارتباطه الوثيق بأمن إسرائيل.

المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاقية ستبدأ في اليوم السادس عشر بعد توقيع الاتفاق، وتمثل تحديًا رئيسيًا، حيث تسعى إسرائيل لضمان التزام حماس بشروط تشمل نزع سلاح غزة وفرض عقوبات على قياداتها. إلا أن هناك مخاوف من رفض حماس لهذه الشروط، مما قد يدفع نحو تصعيد جديد.

في هذا السياق، يبدو أن إدارة ترامب ستطرح حزمة من الحوافز، مثل فرض عقوبات على إيران، وتعزيز مسار التطبيع مع السعودية، ودعم إسرائيل في مواجهة المحكمة الجنائية الدولية، مما قد يجعل من الصعب على نتنياهو رفضها.

في المقابل، تشير تصريحات نتنياهو إلى أنه لا يخطط للعودة إلى أساليب القتال التقليدية، إذ قال هذا الأسبوع: “أي استئناف للقتال سيكون بأساليب جديدة وقوة أكبر”، ما يلمّح إلى أن إسرائيل قد تعتمد تكتيكات أكثر دقة واستهدافًا، بدلًا من عمليات برية واسعة النطاق كالتي شهدتها الأشهر الماضية.