تقرير: ضغوط أميركية للسماح بمرور آمن لمقاتلي حماس المحاصرين داخل الخط الأصفر
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال مصدر أمني إسرائيلي، مساء السبت، إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا سياسية متزايدة على الحكومة الإسرائيلية للموافقة على إنشاء ممر آمن يسمح بخروج نحو 150 من مقاتلي حركة حماس المحاصرين في شبكة الأنفاق ضمن المنطقة الواقعة خلف ما يُعرف بـ”الخط الأصفر” الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال في قطاع غزة.
ووفق ما نقلته صحيفة معاريف العبرية، فإن الجانب الأميركي يعتبر أن السماح للمقاتلين بالانتقال إلى مناطق تخضع لسيطرة الحركة داخل القطاع، سيسهم في تثبيت وقف إطلاق النار الهش ومنع انهياره، في ظل تحذيرات من إمكانية تجدد القتال في حال تُركت الأوضاع الميدانية دون حلول.
لكن إسرائيل رفضت هذا المقترح في الوقت الراهن، متمسكةً بشرط مسبق يتمثل في إعادة جثمان الضابط هدار غولدين، الذي قُتل خلال عدوان 2014 ولا يزال محتجزًا لدى حماس. وتصرّ تل أبيب على أن ملف الأسرى والجثامين بات أولوية مطلقة ضمن حساباتها السياسية والعسكرية.
وحذّر مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى من أن تمرير مثل هذا الطرح قد يُعد تنازلًا أمنيًا خطيرًا ويمثّل سابقة قد تستغلها حماس مستقبلاً، مؤكدين أن أي تغيير محتمل في السياسة العسكرية لن يتم إلا ضمن تفاهمات شاملة ومرتبطة بالملفات الإنسانية والأمنية كافة.
وتأتي هذه التحركات في ظل ضغوط أميركية ودولية مكثفة لمنع عودة التصعيد في غزة، تزامنًا مع استمرار المحادثات عبر قنوات التنسيق المشتركة بين واشنطن وتل أبيب، دون التوصل حتى الآن إلى قرارات تنفيذية.
ويبدو أن هذا الملف سيظل محور تجاذب بين الطرفين خلال الأيام المقبلة، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى الحفاظ على الاستقرار الميداني وفتح المجال أمام تقدم المسار السياسي والإنساني داخل القطاع.




