تقرير عبري: تساؤلات حول عملية عسكرية إسرائيلية وشيكة في غزة وسط انتقادات حادة لقيادة نتنياهو
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

نشر موقع “حداشوت بزمان” العبري تقريراً تحليلياً مثيراً للتساؤلات حول احتمالية إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة في الأيام القادمة.
واستعرض التقرير، الذي حمل عنواناً استفهامياً “هل سيُعلن نتنياهو اليوم عن عملية لاحتلال غزة؟”، تاريخ العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، مشيراً إلى أنها “لطالما أنقذت قيادته من الانهيار”، ومذكراً بعمليات مثل “عامود السحاب، السور الواقي، الجرف الصامد، حارس الأسوار”. وأضافت الصحيفة أن “حكومته بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى حالة حرب”.
وحذر “حداشوت بزمان” من مغبة الانسياق وراء شعارات قد تُرفع في ظل تصعيد محتمل، مثل “جميل أن نموت من أجل نتنياهو الذي قد يصبح هذا الشعار الذي يلتصق به في صفحات تاريخ شعب إسرائيل”.
كما أشار إلى “تصريحات حربية صدرت خلال العيد من سموتريتش وبن غفير”، لكنها قللت من فعالية العمليات العسكرية الجارية حالياً في غزة، مؤكدة أن “ما يجري في غزة هو في الأساس قصف ومدفعية، ولا يوجد ما يُدمَّر بعد”، وأن “العبوات الناسفة تنتظر قواتنا بكثرة، بما في ذلك عبوات من مخلفات قنابل سلاح الجو”.
ودعا “حداشوت بزمان” إلى الحذر من الاعتقاد بأن “حماس مُنهكة”، مشددا على أن “من يدير غزة ومن يجري المحادثات – إنها حماس”، ومؤكدا على أن “الأيديولوجية الدينية لا تُهزم بالقوة، بل بالعقل”، وأن “الإرهاب” كما وصفه، يُهزم بالخوف الدائم الذي يلاحق قادته، لا بالتهديدات المتبادلة”.
وانتقد الموقع بشدة فكرة “إخلاء غزة”، واصفا إياها بأنها “أكبر نكتة”، ومتسائلا عن الوجهة المحتملة للسكان في حال حدوث ذلك: “إلى أين؟ إلى حدود الأردن أم حدود سوريا؟”.
وفي ختام التقرير، تبنى “حداشوت بزمان” لهجة شخصية لاذعة في انتقاده لنتنياهو، معتبرا أنه “لقد وثقت بنصرالله وحزب الله أكثر مما وثقت بنتنياهو”، وأن “السنوار وحماس أظهروا مصداقية أكثر من مكتب نتنياهو”، مضيفا أنهم “حتى اليوم لا يزالون أكثر اتساقاً منه”. واختتم الموقع تقريره بالتعبير عن أسفه قائلا: “وهذا هو الأمر الأكثر حزناً – أن يخرج رئيس وزراء بتصريحات كاذبة ومضللة للجمهور!!”.