ثابتعربي ودولي

تقييم إسرائيلي: عودة ترامب للرئاسة قد تؤثر على الصراع مع إيران والتطبيع ودعم إسرائيل في الولايات المتحدة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

ناقش خبراء إسرائيليون في الشؤون الاستراتيجية تداعيات محتملة لعودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض على الصراع الإسرائيلي-الإيراني، ومستقبل اتفاقيات التطبيع، وكذلك تأثيرات على الشأن الداخلي الإسرائيلي. جاء ذلك في تقييم موقف نشره معهد الأمن القومي الإسرائيلي، أمس الخميس.

وذكر الخبراء أن ترامب يحظى بتأييد واسع في إسرائيل بسبب قراراته السابقة، مثل نقل السفارة الأميركية إلى القدس، ودعمه لاتفاقيات التطبيع، والاعتراف بـ”سيادة” إسرائيل على الجولان. ومع احتمالية عودته للرئاسة، يتوقع أن تسعى إسرائيل لتعزيز علاقاتها مع مراكز القوة الأميركية المختلفة، لا سيما في الكونغرس والمجتمع اليهودي، لضمان استمرار دعم الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، لإسرائيل.

ركز التقييم كذلك على الملف الإيراني، حيث توقع الخبراء أن ترامب قد يتخذ موقفًا أكثر حدة تجاه إيران، بإعادة فرض العقوبات وربما التهديد باستخدام القوة ضد قيادات بارزة، لكن دون التورط المباشر في صراع عسكري يستهدف المنشآت النووية الإيرانية، في محاولة لتجنب انجرار الولايات المتحدة إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط. ويحتمل أن يسعى ترامب إلى التفاوض مجددًا على اتفاق نووي محسَّن يفوق ما تم التوصل إليه خلال إدارة أوباما.

ويرى الخبراء أن إدارة ترامب قد تدفع نحو اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية، وفي حال حدوث ذلك، قد تتبنى دعم مشاريع إعادة الإعمار في غزة والإصلاحات في السلطة الفلسطينية، شريطة التزام إسرائيل بمواقف أكثر مرونة تجاه الفلسطينيين.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي الإسرائيلي، أشار التقييم إلى أن ترامب قد يظهر ليونة أكبر تجاه سياسات حكومة نتنياهو، بما في ذلك إصلاحات قانونية كانت محل انتقاد من إدارة بايدن. على صعيد آخر، يتوقع الخبراء أن يواصل ترامب تبني سياسة “أميركا أولاً” الاقتصادية، مع تكثيف الضغوط على حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين لتحمل أعباء أكبر في الحرب الأوكرانية وتقليل الدعم لأوكرانيا، مما قد يؤثر على أولويات السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.

وخلص التقييم إلى أن عودة ترامب للرئاسة قد تفتح أمام إسرائيل آفاقًا جديدة، مع توقع دعم مشاريع تُعزز العلاقات مع دول الخليج، مع المحافظة على المرونة في مسار المفاوضات النووية مع إيران.

وأوصى التقييم بضرورة أن تستمر إسرائيل في التنسيق الوثيق مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب، لا سيما في حال عودة الولايات المتحدة إلى المحادثات النووية مع إيران، حيث ينصح الخبراء بأن تسعى إسرائيل للتأثير على شروط الاتفاق الجديد بدلاً من معارضته بالكامل، لتحقيق مصالحها الأمنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى