جماعات الهيكل المزعوم تُطالب بن غفير بتسهيل إدخال قرابين الفصح للأقصى
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

الخامسة للأنباء – رام الله:
أرسلت منظمة “عائدون إلى جبل الهيكل” المتطرفة، رسالة إلى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير طالبت فيها بتسهيل ذبح “قربان الفصح” في المسجد الأقصى خلال الفترة ما بين 6-12 من أبريل المقبل، والتي توافق ما يسمى “عيد الفصح” العبري.
واعتبرت الجماعة المتطرفة “تشكيل حكومة يمينية حقيقية لأول مرة في تاريخ الكيان الصهيوني فرصة ذهبية لتحقيق هذه الطقوس في الأقصى”، مؤكدة أن طلبها إدخال “قرابين الفصح” في المسجد أصبح رسميًا.
وقالت المنظمة الأبرز من حيث التطرف والعنصرية: إنه “منذ فترة قدمنا طلبًا رسميًا إلى شرطة الاحتلال للتضحية بقربان عيد الفصح بطريقة قانونية ومنسقة داخل ما يسمى (جبل الهيكل)، ومن المتوقع أي يتصرف بن غفير بكامل صلاحياته للموافقة على الطلب هذا العام”، علمًا أن العيد يتزامن مع الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك.
وخاطبت بن غفير قائلة: “بصفتك وزير الأمن الداخلي في إسرائيل الجديد يمكنك أن تتيح لنا هذه الفرصة لتقديم القربان بالتنسيق مع مختلف الأطراف وعلى رأسها الشرطة التي تقع تحت مسؤوليتك”.
واعتبرت جماعة “عائدون إلى جبل الهيكل”، “إمكانية تقديم القربان لتطهير الشعب اليهودي باتت متاحة لأول مرة منذ ألفي عام بفضل هذه الحكومة الجديدة”.
وعلى مدار السنوات العشر السابقة، عمدت هذه الجماعة المتطرفة التي يتزعمها المستوطن المتطرف “رفائيل موريس”، على تهريب القرابين إلى المسجد الأقصى، ودعمت جهود محاكاته في محيط المسجد.
وسبق وأن أعلنت عن تدريب عدد من متطرفيها على الاستعراب ليتخفوا بين المصلين الفلسطينيين داخل المسجد الأقصى.
ومنذ عام ٢٠١٤، و”جماعات الهيكل” المتطرفة تعمل على الإحياء العملي لطقوس “القربان” داخل المسجد الأقصى، وتجري تدريبات عملية لتحقيق ذلك.
والقربان هو الطقس اليهودي المركزي الأهم، الذي اندثر باندثار الهيكل، بحسب الزعم التوراتي، وحينما اندثر الهيكل، اندثرت معه تقديم القرابين، وخسرت اليهودية هذا الشكل من العبادة القربانية.
ويشكل إدخال “قرابين الفصح داخل المسجد الأقصى إحياءً معنويًا للهيكل بالتعامل مع الأقصى، باعتباره قد بات هيكلًا حتى وإن كانت أبنيته ومعالمه ما تزال إسلامية”.
وسابقًا، قدمت الجماعات المتطرفة طلبًا عبر محاكم الاحتلال لإحياء “طقوس القربان” في المسجد الأقصى، فتتلقى رفضًا لذلك، خشية من انفجار الأوضاع، وحاولت في رمضان الماضي إدخال القرابين للمسجد، ورصدت مكافآت مالية لمن يتمكن من إدخاله من المتطرفين.