حراك “كلنا غزة”: الأمم المتحدة أمام فرصة أخيرة لتثبت أنها بيت الشعوب

سلّم الحراك الشعبي الفلسطيني المنخرط في الشبكة العالمية “كلنا غزة كلنا فلسطين” رسالة موجهة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حول الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وزار وفد يمثل “الحراك الشعبي”، الثلاثاء، مقر الأمم المتحدة في مدينة رام الله، والتقى السفير باسم الخالدي؛ المستشار السياسي الخاص للمنظمة الدولية.

وتحمل الرسالة، وفق بيان لـ “الحراك” تلقته “وكالة سند للأنباء” اليوم، توقيع آلاف المضربين عن الطعام في أكثر من 150 مدينة على امتداد العالم، تزامنًا مع مرور 717 يومًا على حرب الإبادة في غزة.

وأكدت أن “إسرائيل” ارتكبت وتواصل، وفقا لكل تقارير المنظمات الأممية الموثوقة، وتقارير المنظمات المتخصصة، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وطالبت بأن يتم تطبيق القانون الدولي فورا بشفافية وصرامة، واتخاذ تدابير لحظر شحنات الأسلحة، وإجراءات لوقف المذبحة كأولوية إنسانية وحقوقية وردم الفجوة بين احترام القانون الدولي والإنساني، والمصالح السياسية.

وشددت على ضرورة اعتبار “إسرائيل دولة مارقة”، وطردها من كافة مؤسسات الأمم المتحدة. داعية لاتخاذ قرار يلزم الدول الأعضاء بالمقاطعة الشاملة للاحتلال.

ونوهت إلى ضرورة تفعيل، الدول الأعضاء، البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة لحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة الجماعية.

وجاء في المذكرة: “آن للعالم أن ينتفض لغسل العار الذي لحق به جراء العجز والفشل، بحيث صار السؤال مشروعا عن مبرر وجود قانون لا يحترم، ومجلس لحفظ الأمن الدولي يتفرج على انتهاك كرامة الإنسان على مدى سنتين قتل فيهما 20 ألف طفل بدم بارد في غزة، ومحاكم دولية لا تعمل وإن عملت تعطل وتهدد”.

ودعت إلى إعادة التصويت على العمل بالقرار 3379 الذي يصنف الصهيونية كحركة عنصرية؛ “وقد جاءت كل وقائع هذه الحرب تؤكد حجم الخطأ الجسيم الذي ارتكبته الجمعية العامة عندما ألغت هذا القرار”.

كما دعت المذكرة إلى تفعيل الجهود المبذولة لـ “حوكمة” و”أخلقة” استخدامات التكنولوجيا وخصوصا الذكاء الصناعي بعد فضائح توظيف شركات عالمية كبرى لمنتجاتها في خدمة حرب الإبادة بحق شعب فلسطين.

وطالب الموقعون بإعادة الاعتبار لمكانة الأمم المتحدة في عيون البشرية التي سئمت بيانات القلق والاستهجان والاستغراب، وباتت تنتظر الأفعال بدلا من الأقوال.

وأكد الموقعون على الرسالة أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أمام فرصة أخيرة لتثبت أنها بيت الشعوب لا غطاءً للجناة.

يذكر أن مئات الناشطين في 9 مدن فلسطينية، هي: الخليل وبيت لحم ورام الله والبيرة، وأريحا، ونابلس وطولكرم وقلقيلية وجنين، شاركوا في الإضراب عن الطعام.

بدوره، أكد الناطق باسم شبكة “كلنا غزة”، نهاد أبو غوش أن نسخا من هذه المذكرة سوف تسلم بمختلف اللغات في العواصم العربية والأوروبية والأميركيتين وعدد من الدول الآسيوية والأفريقية.