حماس ترد على المبعوث الأميركي: التهديدات تعقد المفاوضات

انتقدت حركة حماس تصريحات المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف، التي وصف فيها رد الحركة على المقترح الأميركي لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة بأنه “غير مقبول”.

وقال المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، إن “المطلوب هو تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تنصل منه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وليس طرح اتفاقات جديدة وجانبية”.

وأضاف قاسم أن “تطبيق الاتفاق بمراحله المختلفة هو السبيل لتحقيق الأهداف، بينما لغة التهديد لن تؤدي إلا إلى تعقيد الأمور ولن تخدم تنفيذ الاتفاق”. وأكد أن “الطريق الصحيح لتحقيق الهدوء المستدام وإطلاق الأسرى هو الالتزام بما تم الاتفاق عليه سابقًا”.

وأشار إلى أن “الإدارة الأميركية كانت قد طرحت إطار الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، ووسطاء، بمن فيهم ويتكوف، تحركوا لإنجازه، حيث يتضمن الاتفاق عملية متسلسلة تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء والقتلى، وصولًا إلى تحقيق الهدوء المستدام”.

وجاءت تصريحات قاسم ردًا على رفض ويتكوف للمقترح الذي قدمته حماس، والذي يتضمن الإفراج عن أسير أميركي إسرائيلي وإعادة جثث أربعة آخرين مزدوجي الجنسية.

وكان ويتكوف قد صرّح لشبكة سي إن إن بأن مقترح حماس بشأن وقف إطلاق النار “غير صالح ليكون منطلقًا للتفاوض”، مؤكدًا أن الرد الذي تلقته واشنطن من الحركة “غير مقبول على الإطلاق”.

وأضاف أن المقترح الأميركي يشمل إطلاق عدد كبير من السجناء الفلسطينيين، وهو “أمر رائع لعائلاتهم”، مشيرًا إلى أن الخطة الأميركية تتضمن إطلاق سراح خمسة أسرى أحياء، بينهم المواطن الأميركي – الإسرائيلي عيدان ألكسندر.

ووجه ويتكوف تحذيرًا لحماس قائلًا: “أمامهم الآن فرصة، لكنها تشارف على الانتهاء”، مضيفًا أنه “ينصح الحركة بأن تكون أكثر عقلانية وأن تراقب ما فعلته الضربات الأميركية بالحوثيين”.