حماس تسلّم قائمة بالأسرى الفلسطينيين.. وإسرائيل ترفض الإفراج عن البرغوثي
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
تستمر المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل حول صفقة تبادل الأسرى، حيث قدّمت حماس قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بالإفراج عنهم، فيما قدمت إسرائيل قائمة تضم 34 محتجزاً تسعى لإطلاق سراحهم ضمن المرحلة الأولى من الصفقة. ومع ذلك، ترفض إسرائيل الإفراج عن شخصيات بارزة، مثل مروان البرغوثي، القيادي في حركة فتح.
تصريحات نتنياهو تُثير الجدل
وفقاً لموقع “واي نت” العبري، أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غضب عائلات المحتجزين بتصريحاته الأخيرة، حيث أكد أنه “لن يوافق على إنهاء الحرب قبل القضاء على حماس”، وهو ما أثار قلق العائلات من تأثير هذه المواقف على تقدم المفاوضات. وقالت عيناف تسينجوكر في بيان: “نتنياهو يريد دفن ماتان”، في إشارة إلى احتمال تعطيل الصفقة بسبب سياساته.
تفاصيل المرحلة الأولى
أشارت مصادر فلسطينية إلى أن المرحلة الأولى من الصفقة تشمل إطلاق سراح 250 أسيراً فلسطينياً، مع استمرار النقاش حول قضايا حساسة مثل معبر رفح وعودة النازحين. في المقابل، تطالب إسرائيل بضمانات لإنهاء الحرب مع حماس، وهو ما يمثل عقبة رئيسية في المحادثات.
عقبات المرحلة الثانية
في المرحلة الثانية، التي تشمل إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين والمحتجزين، تصر حماس على وجود ضمانات لإنهاء الحرب، بينما تعارض إسرائيل الإفراج عن بعض الأسماء وتتمسك بالقضاء على حكم حماس في غزة، ما يعقد المفاوضات. أما المرحلة الثالثة فتشمل إطلاق سراح جثث الجنود.
مقترحات للترحيل والخلافات العالقة
تدرس حماس إمكانية ترحيل بعض الأسرى إلى دول ثالثة، مثل تركيا أو قطر، بينما تعارض إسرائيل الإفراج عن كبار المسؤولين دون شروط خاصة. وتبقى بعض القضايا عالقة، بما في ذلك مطالب إسرائيل بالترحيل أو الحصول على تعويضات.
مواقف متباينة حول التقدم في المفاوضات
وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف كاتس، أكد أن قضايا مثل محور فيلادلفيا ونيتساريم لن تعيق الاتفاق، وهو ما تراه حماس مرناً إلى حد ما. لكن تصريحات وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، المتهم بتسريب معلومات حساسة، أثارت مخاوف من تأخير المفاوضات.
الدعوة إلى تسريع الحلول
من جانبه، حذّر وزير الجيش الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، من أن تأخير الصفقة قد يؤدي إلى فقدان حياة المزيد من المحتجزين، داعياً إلى تسريع المفاوضات وحل الخلافات العالقة بشكل عاجل.
تظل المفاوضات صعبة ومعقدة، مع استمرار الطرفين في تبادل القوائم ومحاولة التوصل إلى صيغة ترضي جميع الأطراف، وسط تزايد الضغوط الداخلية والخارجية لإنهاء الصفقة.