حماس: قدّمنا رؤية واقعية لوقف إطلاق النار وواجهنا تعنتًا إسرائيليًا وأمريكيًا
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس وعضو فريق التفاوض، الدكتور غازي حمد، أن الحركة قدّمت خلال جولات المفاوضات رؤية عقلانية وموضوعية لوقف إطلاق النار، إلا أن الوفد الإسرائيلي انسحب بشكل مفاجئ، وسط مواقف أمريكية وصفها بالمتشنجة وغير المبررة.
وقال حمد، في حديثه لـ”التلفزيون العربي” اليوم السبت، إن حماس لطالما كانت جادة في التوصل إلى اتفاق، وإن الوسطاء يشهدون على مرونة الحركة وتقدمها في الطرح، بما يقارب إلى حد كبير ما ورد في مقترح ويتكوف. واعتبر أن موقف حماس كان واضحًا وثابتًا ويعبّر عن مصالح شعبها، خاصة في القضايا المتعلقة بالمساعدات وضمانات استمرار المفاوضات.
ضغوط أمريكية ومناورات تفاوضية
أوضح حمد أن الإدارة الأمريكية لم تكن طرفًا مساعدًا، بل مارست لغة التهديد، واصفًا تصريحاتها وتصرفاتها بأنها بلا أساس ولا منطق. وأضاف أن حماس رفضت القبول بأي اتفاق هزيل أو ناقص، مشيرًا إلى أن الاحتلال حاول فرض شروط مجحفة عبر طاولة المفاوضات، بعدما فشل بتحقيقها بالقوة في الميدان.
إنجازات تفاوضية في قضايا جوهرية
فيما يخص المساعدات، شدد حمد على أن الاحتلال أراد أن تكون خاضعة لتحكمه من حيث الأنواع والجهات وآليات التوزيع، وهو ما رفضته حماس، وتمسكت بما نص عليه اتفاق 19 يناير 2025، بضرورة وصول المساعدات لكل أبناء قطاع غزة بإشراف أممي ودولي.
أما فيما يتعلق بـ”المدينة الإنسانية” ومراكز توزيع المساعدات، فقد قال حمد إن الحركة نجحت في إلغاء وجودها، بعد أن كانت سببًا في استشهاد نحو ألف مواطن فلسطيني، واصفًا إياها بمراكز الذل والقتل.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الحركة لم تكن يومًا عائقًا أمام الاتفاق، بل خاضت معركة تفاوضية شرسة تعكس طموحات شعبها، وتحقق له حقوقه في الحياة الكريمة ووقف العدوان.