الرئيسيةطوفان الأقصى

حماس: نتفاوض بجدية وحريصون على التوصل لاتفاق ينهي معاناة شعبنا

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، حسام بدران، إن الحركة لا تعول كثيرا على زيارة بلينكن للقاهرة أو التوصل لأي اتفاق قريب، لاسيما أن حماس تدرك تماما أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعرقل كافة الجهود الرامية للاتفاق على هدنة.

ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن بدران قوله، إن نتنياهو يعمل بكل جهده لعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مبينا أن “حماس والفصائل الفلسطينية تركز على أن أي اتفاق يجب أن يحقق وقف إطلاق نار شاملا، وانسحابا كاملا من غزة، وإعادة النازحين، وإعادة الإعمار، إلى جانب صفقة تبادل أسرى”.

وأضاف بدران أن الحركة تتعامل بجدية مع قضية التفاوض وحريصة على التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة شعبنا، مؤكدا أن نتنياهو وحكومته المتطرفة يتعمدان تعطيل التوصل إلى اتفاق هدنة.

وبين أنه لا تواصل للحركة مع الإدارة الأمريكية بشكل مباشر، ولكن عبر الوسطاء، لأنها طرف غير محايد، بل تشارك في المعركة.

وقال بدران، إن التوصل لأي اتفاق يتطلب أن تقوم الولايات المتحدة بالضغط على نتنياهو بشكل كبير، لاسيما أن حماس ما زالت ملتزمة بالاتفاق “الموضح في وثيقة 2 يوليو/ تموز، والتي تستند في المقام الأول إلى خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

وفي وقت سابق، قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن “تل أبيب” قدمت إلى واشنطن مقترحا جديدا لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب في غزة.

ويأتي المقترح في وقت أكدت فيه حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” في أكثر من بيان أنها لا تريد مقترحات جديدة، وأنها توافق على المقترح المستند إلى رؤية الرئيس الأمريكي جو بايدن المعلن نهاية مايو/ أيار الماضي.

وقالت الهيئة في تقرير نشرته الخميس: “قدمت إسرائيل إلى الولايات المتحدة مقترحا جديدا للتوصل إلى اتفاق ينص على إطلاق سراح جميع المختطفين دفعة واحدة”.

ويشمل المقترح، وفق هيئة البث أيضا: “تأمين الخروج الآمن لزعيم حركة حماس، يحيى السنوار، وكل من يريد الخروج معه من قطاع غزة، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، ونزع سلاح القطاع، وتطبيق آلية إدارة للقطاع، وإنهاء الحرب”.

وأشارت الهيئة إلى أن “منسق شؤون الأسرى والمفقودين غال هيرش، التقى بعائلات المختطفين وأبلغهم بالمقترح الجديد”، دون تحديد موعد الاجتماع.

ونقلت عن هيرش قوله في اجتماعه مع عائلات الأسرى الإسرائيليين، إن “الخطوط العريضة تم تقديمها خلال اجتماعاته الأسبوع الماضي مع المسؤولين الأمريكيين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية”.

وأضافت: “بحسب المصادر التي التقت بهيرش، فإن المقترح سُمي صفقة الخروج الآمن”.

وبوساطة مصر وقطر، ودعم الولايات المتحدة، تجري “إسرائيل” و”حماس” منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، بسبب إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على استمرار احتلال ممر “نتساريم”، ومعبر رفح ومحور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، بينما تتمسك حركة حماس بانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.

وأعلنت حركة حماس مرارا استعدادها لتنفيذ الاتفاق المستند إلى مقترح أعلنه الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية مايو/ أيار الماضي، وهي تتهم نتنياهو بالتراجع عنه ومحاولة فرض شروط ومقترحات جديدة، لإطالة الحرب، والبقاء في منصبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى