مقالات الخامسة

خريطة ترامب حول “غزة الجديدة”..هل من “خط أحمر؟!

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كتب حسن عصفور

كانت ألـ 24 ساعة الأخيرة، بعدما أعلنت حركة حماس موافقتها على خطة ترامب، مسرحا استعراضيا للحديث عن “الانتصارات” بين أطراف الحرب العدوانية الثلاثة، والمنهزم الوحيد كان شعب فلسطين، وخاصة في قطاع غزة، باعتباره صاحب الثمن المدفوع.

واستكمل الرئيس ترامب الحالة الاستعراضية ببعض تصريحات، تكشف أبعادا جديدة تستوجب التفكير، خاصة دوافعه التي حكمت قراره، والدور التركي الخاص في انتزاع قرار من الحركة الإخوانجية “حماس”، بأن الموافقة لم تكن “ذكاءا سياسيا خارقا”، كما حاول أنصار الجماعة تصوريها ضمن تعميم موحد، تم نشره متزامنا بعد بيانها، بل جاء تحت ضغط تركي مباشر من أردوغان، فاستحق “الثناء الترامبي الاستثنائي”، دون غيره من قادة الدول التي مر عليها سابقا، بما فيها قطر ومصر.

جاء كشف خريطة ترامب حول خطوط الانسحاب من قطاع غزة لتعيد بلورة الأسئلة، التي تهرب منها البعض، خاصة وهو يؤكد أنه تم نقاشها مسبقا مع حكومة نتنياهو، ووافقت عليها، ليزيل مكذبة من مكاذب الترويج الإعلامي، بأن قراره جاء خلافا لرغبة رئيس حكومة دولة الكيان، كمحاولة تسويقية لمخطط “الاستعباد الجديد” وكأنه خطة للتحرر الوطني، وأكد أن حركة حماس تعلمها، ويبدو أنها كانت جزء من التفاوض، بالتالي لم تكن سرية أو مفاجئة لها.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

خريطة ترامب لخطوط الانسحاب التي أعلنها ترامب، تؤكد أنه “انسحاب داخل قطاع غزة”، وليس من قطاع غزة، وهناك فرق كبير بينهما، خاصة وأن حكومة دولة الاحتلال أعلنت بأنها أخبرت أمريكا ببقاء قواتها في مناطق محددة داخل القطاع لسنوات قادمة، وهي (المنطقة العازلة المحيطة بالقطاع، محور فيلادلفيا – صلاح الدين على الحدود المصرية، وتلة السبعين (المعروف باسم تلة المنطار).

خريطة ترامب بخطوطها، مضافا لها ما يمكن تسميته بـ “الاستدراكات” الإسرائيلية تؤكد أن قضية الانسحاب، لن تكون بتلك “السلاسة” التي يروجون لها، بل هي تعيد أصل المسألة النقاشية حول اليوم التالي لحرب غزة، وفق الأهداف غير الوطنية، بما يكرس فصل القطاع مبدئيا عن الضفة الغربية لسنوات، وأن الوجود الاحتلالي لن ينتهي مع بداية الإعمار، خاصة في مناطق مفصلية، تحديدا ما بات يعرف بـ “المنطقة العازلة” شرق سياج القطاع بكامله، ومنطقة تلة المنطار مفتاح حركة رئيسي إلى جانب محور فيلادلفيا.

خريطة ترامب التي كشفت خطوط الانسحاب وآليتها، لم تحدد القوى التي ستكون مسؤولة عن الأمن وتسيير الحياة الإنسانية في قطاع غزة، بعد خروج قوات جيش الاحتلال من تلك المناطق، هل ستعود حماس لما كانت عليه، أم هناك جهة ما تم التوافق عليها سيكون لها دور الإدارة المؤقتة، ومسؤولية أمن تلك المناطق، لمن وكيف.

هل تم التوافق على تعبئة “الفراغ الأمني – الإداري” فيما لو التزمت دولة الاحتلال بالخروج، أم تركت للنقاش التفاوضي، ما يؤدي إل تأخير حركة التنفيذ الانسحابي، وماذا سيكون المشهد لو أطلقت حماس سراح الرهائن، قبل الاتفاق على آلية الانسحاب، هل تعلن الحركة تراجعا عما قبلت، أم تستمر على أمل وعد مختلف، وهل تمتلك قدرة على رفض الاستمرار التفاوضي بعدما كشف ترامب المستور السياسي، بأنها وافقت بإكراه وليس تجاوبا مع مصلحة فلسطينية.

خريطة ترامب تفتح كل أبواب جهنم السياسية بعد قبول حماس الخطة الأمريكية لغزة “الجديدة”، دون رسالة ضمان حقيقي، التي كان لها أن تكون جزءا من “آلية التنفيذ”.

ملاحظة: يهود بريطانيا فايعيين جدا ضد وزير ليكودي..الزلمة استضاف شخص اسمه روبنسون من الفاشيين فقط لأنه معادي للمسلمين.. قالوا هم مش غيرهم.. هذا متنمر ويمثل أسوأ ما في بريطانيا..عهيك مش قصة عداء سامي أو سامية..القصة طلعت فاشي متحالف مع فاشي ضد اللي مش فاشي..وصلت يا حج بو..

تنويه خاص: صحيح وفد حماس التفاوضي حيكون مهجن بكم واحد من “أسطول فصائل ترويج مكذبة النصر”..أم حيكون خال منها عشان ياخد راحته في البيع والشراء.. ومش ناقصه وجع دماع بدش حكي..وديتهم قعدة أكل في فندق وبوسة لحي بيصير كل تمام..الرخص صار سمة بعضهم ..يا رخاص خالص..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى