خطة إسرائيلية لتحويل المواصي إلى أكبر تجمع سكاني في القطاع

أقرّ المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابنيت) في إسرائيل، الخميس، خطة وُصفت بأنها أكبر عملية إجلاء سكاني منذ اندلاع الحرب على غزة، تقضي بنقل نحو مليون فلسطيني من مدينة غزة والمناطق المحيطة بها إلى منطقة المواصي جنوب القطاع.

وبحسب الخطة، سيعمل جيش الاحتلال وجهاز “الشاباك” على تنظيم عملية النزوح، فيما بدأت قيادة الاحتلال بالفعل بإرسال رسائل إلى مديري المستشفيات ومنظمات الإغاثة الدولية والمراكز الطبية في المدينة، تحذرهم من قرب بدء العملية وتطالبهم بالاستعداد لنقل مقارهم إلى الجنوب.

وتشمل إجراءات التعبئة التي وضعتها شعبة العمليات في القيادة الجنوبية إعلانات رسمية باللغة العربية عبر المتحدث باسم الجيش، وحملات إعلامية داخل القطاع، وتوزيع منشورات، إضافة إلى اتصالات مباشرة مع السكان وزعماء العشائر، بإشراف مشترك من الجيش والشاباك ومنسق الحكومة الإسرائيلية.

وكشف موقع “واللا” العبري أن المستوى السياسي في تل أبيب قرر اعتماد منطقة المواصي كأكبر تجمع سكاني بديل في قطاع غزة، بدلًا من إقامة مدينة خيام جديدة في رفح كما كان مخططًا سابقًا.

ووفقًا للتقرير، فقد وجّهت القيادة السياسية بإنشاء مراكز إضافية لتوزيع المساعدات الإنسانية في الجنوب، إلى جانب المراكز القائمة التي تديرها مؤسسة أمريكية، وربط بدء الإجلاء بتوفير خدمات أساسية تشمل ملاجئ مؤقتة، وغذاء، وشبكات مياه، ورعاية صحية.

وبدأت بالفعل أعمال صيانة لشبكة المياه في منطقة المواصي، بينما أكد مصدر عسكري إسرائيلي أن التحفظات التي تبديها بعض المنظمات الدولية لن توقف الاستعدادات الجارية، مضيفًا أنها “ستضطر لاحقًا للانضمام إلى العملية”.