ثابت

خطّة نتنياهو لغزة التي عرضها ديرمر على ويتكوف ؟!

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

بعد أن أفرجت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء المتفق على تحريرهم في المرحلة الأولى من صفقة التبادل مع حماس، كشف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن موقفه بشأن المرحلة الثانية بوضوح. إذ أوضح وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، الذي يمثل نتنياهو في العديد من الملفات، أنّ “إسرائيل” لا تعترف بوجود مرحلة ثانية من الاتفاق.

إسرائيل ترفض الالتزام بخطة المراحل الثلاث حتى لو تم توقيعها، وتصر على الإفراج عن جميع “المختطفين” دفعة واحدة مقابل الأسرى الفلسطينيين، وحماس ترفض تلبية مطالب “إسرائيل” وتصر على الاحتفاظ بأوراق ضغط للتفاوض على تسوية شاملة

وبحسب ما أورته صحيفة “هآرتس” الإثنين، فإنّ ديرمر، الذي يشغل أيضًا منصب المبعوث الشخصي لنتنياهو إلى الولايات المتحدة، التقى مؤخرًا مرتين مع مبعوث الرئيس الأمريكي ترامب الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. وفي حديثه، شدد ديرمر على أن “إسرائيل” لا ترى نفسها ملزمة بخطة المراحل الثلاث التي اقترحتها إدارة بايدن، حتى إذا تم توقيعها.

وتتضمن خطة نتنياهو، كما عرضها ديرمر على ويتكوف، الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، دون أي التزام بالانسحاب من قطاع غزة. وإذا رفضت حماس، فإن “إسرائيل” ستنفذ خطة “الجنرالات” في القطاع، والتي تعني إخلاء عشرات الآلاف من سكان شمال غزة لمنح الجيش الإسرائيلي المجال لمواصلة حربه ضد إعادة بناء قدرات حماس. كما سيقوم الجيش الإسرائيلي بتدمير معظم المباني في القطاع باستثناء مناطق الإيواء التي تم تحديدها في جنوب غزة، حيث سيتم توزيع الغذاء فقط في تلك المناطق. ويترقب نتنياهو تعيين رئيس الأركان الجديد، إيال زمير، لإتمام التفاصيل النهائية.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وتجري “إسرائيل” مفاوضات حصرية مع الولايات المتحدة بشأن استمرار إطلاق سراح “الإسرائيليين” من غزة وتتبع استراتيجية الوصول إلى اتفاق مع إدارة ترامب، بحيث يمارس هذا الضغط على حماس، مع متابعة قطر ومصر لتطورات الوضع.

ورغم أنّ شهر رمضان على الأبواب، وتأمل حماس بمزيد من الهدوء لأهالي قطاع غزة، إلّا أنها مع ذلك، ترفض تلبية مطالب “إسرائيل” بإطلاق سراح جميع “المختطفين”، وتصر على الاحتفاظ بأوراق ضغط لصالح التفاوض على تسوية شاملة.

وتصر حماس على أن الجنود الإسرائيليين الأسرى لديها لن يتم الإفراج عنهم في الوقت الحالي، وأن عودتهم إلى “إسرائيل” ستكون مشروطة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، وهو ما رفضته “إسرائيل” في السابق، حتى في صفقة “وفاء الأحرار”، وتشمل هذه المجموعة أيضًا الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، الذي عملت الولايات المتحدة على الإفراج عنه.

خطة نتنياهو التي عرضها ديرمر على ويتكوف تشمل إفراجًا سريعًا عن الأسرى الإسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين دون تعهّد بالانسحاب من غزة

وفيما يتعلق بمصر، أشارت الصحيفة إلى أن الأمر معقّد بعش الشيء، إذ قدّمت “إسرائيل” تعهدًا مكتوبًا لمصر بالانسحاب من محور فيلادلفيا في اليوم الخمسين من الاتفاق، المقرر أن يبدأ في 9 آذار/ مارس. في القاهرة، يُنظر إلى الوجود الإسرائيلي على طول هذا المحور باعتباره انتهاكًا لمعاهدة السلام، حيث يمنع نشر القوات المدرعة بالقرب من الحدود. ويشير المسؤولون المصريون إلى أن بقاء الجيش الإسرائيلي لفترة طويلة على الحدود قد يثير أزمة سياسية قد تؤثر على العلاقات بين البلدين.

في المقابل، تعمل مصر على صياغة خطة تتضمن اتفاق سلام إقليمي، لإنشاء لجنة مدنية لإدارة القطاع، وإطلاق سراح الإسرائيليين، والترويج لها عبر الإدارة الأمريكية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى