محليات

خليل الحية: شعبنا كسر أسطورة الردع الصهيوني والمقاومة حق مشروع حتى إقامة الدولة

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أكّد رئيس حركة حماس في قطاع غزة، الدكتور خليل الحية، أن الشعب الفلسطيني ومقاومته حققوا جملة من الإنجازات الاستراتيجية المفصلية، وذلك خلال كلمته في الذكرى الـ38 لانطلاقة حركة حماس، مشدداً على أن ما جرى شكّل تحوّلاً تاريخياً في مسار الصراع مع الاحتلال.

وقال الحية إن المقاومة نجحت في كسر أسطورة الردع الاستراتيجي وادعاءات التفوق الأمني للاحتلال، مقدّمة نموذجاً واضحاً لما يمكن أن تحققه الأمة حال تضافر جهودها للتخلص من الاحتلال، مشيراً إلى أن السابع من أكتوبر شكّل محطة فارقة في هذا السياق.

وأوضح أن من أبرز الإنجازات تعميق عزلة الكيان الصهيوني دولياً، وفضح جرائمه أمام العالم، ودفع قادته وجنوده نحو ساحات المحاكم الدولية، بما كشف حقيقته ككيان إرهابي يهدد أمن واستقرار المنطقة، إلى جانب انهيار الرواية الصهيونية التي سادت لعقود، وتغيّر المزاج الشعبي العالمي، لا سيما لدى النخب الصاعدة، تجاه دعم الاحتلال.

وأشار الحية إلى أن مشروع التطبيع تلقّى ضربة قاسية بعد جرائم الإبادة الجماعية في غزة والعدوان على دول المنطقة، لافتاً إلى أن الحديث الصهيوني المتصاعد عن ما يسمى “إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات” أسهم في كشف النوايا التوسعية الحقيقية للاحتلال.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وأضاف أن القضية الفلسطينية استعادت مكانتها المركزية بعد سنوات من التراجع، فيما شهد مشروع المقاومة صعوداً واضحاً كخيار للتحرير والعودة، وتحول إلى أمل ونموذج للشعوب العربية والإسلامية في مواجهة الاحتلال، مؤكداً في الوقت ذاته سقوط مفهوم الحدود الآمنة للكيان، بعد تعرضه للرد من أكثر من جبهة.

وبيّن أن هذه التطورات أحدثت شرخاً عميقاً داخل المجتمع الصهيوني، وزعزعت الثقة بقيادته العسكرية والسياسية والأمنية، وفتحت نقاشاً داخلياً غير مسبوق حول مستقبل الكيان ووجوده.

وفي الشق المتعلق بالمرحلة المقبلة، أعلن الحية أن قيادة الحركة اعتمدت أولويات واضحة، في مقدمتها استكمال خطوات وقف الحرب، ولا سيما المرحلة الأولى التي تشمل إدخال المساعدات والمعدات الطبية، وتأهيل المستشفيات والبنى التحتية، وفتح معبر رفح في الاتجاهين، وصولاً إلى المرحلة الثانية التي تهدف إلى الانسحاب الكامل للاحتلال والبدء بإعادة الإعمار، مؤكداً التزام الحركة والفصائل الوطنية بالاتفاق.

وشدد الحية على رفض حماس لأي شكل من أشكال الوصاية أو الانتداب على الشعب الفلسطيني، موضحاً أن مهمة ما يسمى بـ”مجلس السلام” يجب أن تقتصر على رعاية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والتمويل، والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة.

كما دعا إلى تشكيل لجنة تكنوقراط فلسطينية مستقلة لإدارة قطاع غزة بشكل فوري، مؤكداً جاهزية الحركة لتسليمها كامل الصلاحيات وتسهيل مهامها في جميع المجالات.

وفيما يخص القوات الدولية، أوضح الحية أن دورها – إن وجد – يجب أن يقتصر على حفظ وقف إطلاق النار والفصل بين الجانبين على حدود قطاع غزة مع أراضي الـ48، دون أي مهام داخل القطاع أو تدخل في شؤونه الداخلية.

وختم الحية بالتأكيد على أن المقاومة وسلاحها حق مشروع تكفله القوانين الدولية لكل الشعوب الواقعة تحت الاحتلال، وهو حق مرتبط بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مؤكداً انفتاح الحركة على دراسة أي مقترحات تحافظ على هذا الحق، وتضمن تقرير المصير للشعب الفلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى