دلياني: «76% من الإسرائيليين يعتقدون أن لا بريء بين 2.2 مليون مدني محاصر في غزة»
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: «لقد اختزلت دولة الإبادة الإسرائيلية شعبنا إلى مجموعة مسلوبة الإنسانية، بحيث باتت قيادة دولة الاحتلال وجيشها ومجتمعها يتعاملون مع جرائم الإبادة باعتبارها ممارسة عادية. وتشير استطلاعات الجامعة العبرية إلى أن 76 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أنه لا يوجد بين 2.2 مليون مدني محاصر في غزة أي بريء، بما في ذلك الأطفال!!!. إن هذا الوعي الجمعي الابادي ليس وليد اللحظة، بل ثمرة عقود طويلة من التعبئة والتنشئة المؤدلجة».
وأوضح القيادي الفتحاوي أن ما يعيشه شعبنا الفلسطيني اليوم هو نتاج تاريخ ممتد من السياسات العنصرية والاستعمارية التي ترسّخت في مؤسسات التعليم والجيش والإعلام داخل دولة الإبادة الإسرائيلية، بحيث تحولت إلى منظومة متكاملة تُنتج خطاباً عاماً يشرعن جرائم الابادة، وينزع عن شعبنا صفة الإنسانية.
وأضاف: «إن ما نعيشه اليوم هو امتداد مباشر للنكبة عام 1948، حين جرى تكريس مناهج تعليمية تصور شعبنا كحيوانات، وترويج روايات تضفي الشرعية على طردنا ومحونا من الذاكرة. واليوم نشهد حملة عسكرية إبادية تُعلِن بوقاحة أن “غزة يجب أن تحترق”، استمراراً لمسار أيديولوجي هو ذاته الذي غذّى المجازر في التاريخ، من النازية في ثلاثينيات أوروبا إلى رواندا عام 1994».
وشدد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح على أن محو إنسانية شعبنا يمثل جوهر المشروع الإبادي الإسرائيلي، وأن إدراك هذا البناء الأيديولوجي الصهيوني الابادي وخطورته على البشرية جمعاء هو شرط أساسي لأي مسار دولي حقيقي نحو المحاسبة والعدالة.