دلياني: مُسيرات الاحتلال تُدير أكبر حقل إعدامات مفتوح على وجه الأرض
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إنّ “تحويل دولة الاحتلال للمسيرات التجارية منخفضة الكلفة إلى أدوات قتل ميداني، يُشكّل تطوراً نوعياً في هندسة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، حيث قتل المدنيين يخضع لمنظومة تشغيلية ذات طابع تكنولوجي تستهدف العُزَّل بدقّة مُرعبة وبدم بارد.”
وأضاف القيادي الفتحاوي ان هذا النهج الابادي العسكري الذي تعتمده دولة الاحتلال يقوم على دمج التكنولوجيا المدنية، المُتاحة في الأسواق التجارية، مع أجهزة تفجير ميدانية من الطراز العسكري، في إطار منظومة قتالية تستند إلى مبدأ القتل عن بعد دون احتكاك مباشر، موضحاً جيش الاحتلال الابادي زوّد مُسيرّات “EVO” الصينية، التي لا يتجاوز سعرها ثلاثة آلاف دولار، بمعدات تُسقط قنابل معدنية تُعرف بـ”الكرات الحديدية”، يستخدمها جنود الاحتلال لاستهداف النساء والأطفال والعائدين إلى منازلهم المُدمّرة.
ولفت دلياني إلى ان وحدات متخصصة من جيش الإبادة الإسرائيلي، مدعومة بألوية مشاة، تفرض على ٨٢٪ من مساحة قطاع غزة ما يُسمى “مناطق قتل مؤتمتة”، تُغطيها طائرات مُسيّرة قاتلة تحلّق لساعات متواصلة دون توقف، تتعقّب كل حركة، وتنفّذ عمليات إعدام ميداني فورية دون سابق إنذار أو تعريف لهذه المناطق كـ”محظورة”. هذه السياسة الإجرامية تُشكل عقيدة قتل متكاملة تمكّن آلة الحرب الاسرائيلية من اصطياد أي كائن بشري يتحرك، سواء كان طفلاً يركب دراجته، أو امرأة تنتظر رغيف خبز، أو عائلة تبحث عن مأوى بعد أن دُمر منزلها. كل جسد فلسطيني يتحرك داخل هذه الرقعة، يتحوّل بقرار تحكمه برمجة القتل إلى هدف مشروع في قاموس الجريمة الإسرائيلية، لتستمر الإبادة بدم بارد، في أكبر حقل إعدامات مفتوح على وجه الأرض.”