دول أوروبية تحذر: عشرات الآلاف من الفلسطينيين في المنطقة (ج) مهددون بالتهجير القسري
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أعربت بريطانيا وألمانيا وفرنسا، إلى جانب عدد من الدول الأوروبية الأخرى، عن قلقها العميق إزاء تزايد عمليات التهجير القسري التي يتعرض لها الفلسطينيون في المنطقة (ج) بالضفة الغربية، محذّرة من أن عشرات الآلاف منهم يواجهون خطرًا “كبيرًا أو وشيكًا” بفقدان منازلهم وأراضيهم.
وجاء ذلك في بيان مشترك صدر اليوم (الأربعاء)، عبّرت فيه هذه الدول عن تضامنها مع سكان تجمع “مغاير الدير” القروي، الواقع بين بلدتي دير دبوان ومخماس شرق رام الله، والذي أُجبر سكانه على مغادرته قبل نحو أسبوعين تحت وطأة اعتداءات متكررة من مستوطنين إسرائيليين أقاموا بؤرة استيطانية غير قانونية على أراضيهم.
وأكد البيان أن ما حدث في مغاير الدير لا يُعدّ حالة استثنائية، بل يمثل جزءًا من نمط ممنهج من المضايقات والعنف الذي يهدف إلى دفع الفلسطينيين إلى ترك أراضيهم في المنطقة (ج)، التي تشكّل نحو 60% من الضفة الغربية وتقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة بحسب اتفاقيات أوسلو.
وأشار البيان إلى أن العائلات الفلسطينية هناك تُجبر على تفكيك منازلها والرحيل قسرًا في ظل غياب الحماية، وتحت تهديد دائم من اعتداءات المستوطنين، التي تتم غالبًا بغطاء من الجيش الإسرائيلي.
ودعت الدول الأوروبية إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي، وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة التي تحظر النقل القسري للسكان في الأراضي المحتلة. كما شددت على ضرورة حماية حقوق الفلسطينيين وضمان تمكينهم من البقاء على أراضيهم والعيش بأمان وكرامة.
ويأتي هذا الموقف في وقت تتصاعد فيه الانتهاكات في الضفة الغربية، وسط قلق دولي متزايد من تفاقم الأوضاع الإنسانية وتدهور فرص حل الدولتين.