علوم وتكنولوجيا

سر الـ 100%.. دراسة ستغير طريقة شحن هاتفك للأبد

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أظهرت دراسة حديثة أجراها فريق HTX Studio ونشرت نتائجها على موقع androidheadlines أن تأثير الشحن السريع على تدهور عمر بطارية الهاتف يكاد يكون شبه معدوم مقارنة بالشحن البطيء التقليدي. وتوصلت التجربة إلى أن الفروق في تدهور البطارية بين الطريقتين كانت ضئيلة للغاية ولا تلحظ، ما يطمئن المستخدمين الذين يخشون استخدام هذه التقنية.

لغاية حسم الجدل المستمر حول تأثير الشحن السريع، نفذ فريق البحث تجربة موسعة ومضبوطة شملت مجموعة من الهواتف، أبرزها ستة أجهزة من طراز «آيفون 12»، بالإضافة إلى أجهزة أندرويد متنوعة.
تم تصميم نظام خاص لمحاكاة دورات الاستخدام المكثف، حيث يقوم النظام بتفريغ البطارية بشكل متكرر حتى نسبة 5% ثم إعادة شحنها بالكامل إلى 100%.

جاءت النتائج لتدحض الاعتقاد السائد بأن الشحن السريع يسرع بشكل كبير من تدهور البطارية. حيث أثبتت الاختبارات أن الفارق ضئيل في معدل تدهور صحة البطارية بين المجموعات التي استخدمت الشحن السريع وتلك التي استخدمت الشحن البطيء، وأنه صغير

للغاية ويكاد لا يذكر.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

تشير هذه النتيجة إلى أن استخدام ميزة الشحن السريع لا يشكل خطراً كبيراً على المدى الطويل من حيث تدهور عمر البطارية، وهو ما يمنح المستخدمين حرية أكبر في الاعتماد على هذه التقنية الموفرة للوقت.

العامل الحاسم

أكد الخبراء المشاركون في الدراسة أن نتائج التجربة، رغم دقتها، لا تعكس بالكامل كل سيناريوهات الاستخدام اليومي. وأشاروا إلى أن الاستخدام الفعلي للبطارية، لا طريقة الشحن، هو ما قد يروي الجانب الآخر من القصة كما أن المستخدمين الذين يقتصرون على مهام بسيطة مثل التصفح والمراسلة لن يلاحظوا أي تدهور إضافي يذكر. أما المستخدمون الذين يشغلون ألعاباً أو تطبيقات عالية الاستهلاك للطاقة وتولد حرارة مرتفعة في الجهاز قد يلاحظون تراجعاً أسرع في أداء البطارية. وهنا، تظل الحرارة الزائدة هي العدو الأول لعمر البطارية، بغض النظر عن ما إذا كان الشحن سريعاً أم بطيئاً.

أما بطاريات الليثيوم أيون (Li-ion) المستخدمة في الهواتف الذكية فتتأثر بشكل مباشر بدرجات الحرارة العالية، حيث تسرع الحرارة من تفاعلات التحلل الكيميائي داخل الخلية

تناولت الدراسة أيضاً النظرية الشائعة التي توصي بالحفاظ على مستوى الشحن بين 30% و 80% لإطالة عمر البطارية. خلص الباحثون إلى أن الأثر لم يكن كبيراً لدرجة يمكن الاعتماد عليها كقاعدة صارمة في الاستخدام العملي اليومي، ما يعني أن المستخدمين لا يحتاجون إلى القلق المستمر بشأن مراقبة نسبة الشحن.

الإجهاد الحراري على البطارية

تؤكد هذه النتائج أن التطورات في تكنولوجيا البطاريات وأنظمة الشحن الذكية قد حدت بشكل كبير من المخاطر المرتبطة بالشحن السريع. تستخدم الهواتف الحديثة آليات حماية محكمة (مثل تقليل سرعة الشحن في المرحلة الأخيرة أو عند ارتفاع درجة الحرارة) لتقليل الإجهاد الحراري على البطارية.
بات لدى المستخدمين الآن حرية أكبر في اختيار طريقة الشحن التي تناسب نمط حياتهم، دون القلق من تدهور كبير في عمر البطارية، خصوصاً وأن تكلفة استبدال البطاريات أصبحت أقل مما كانت عليه في السابق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى