شهادات مروعة.. أسرى غزة يتعرضون للتعذيب في سجون الاحتلال ويفقدون إنسانيتهم
شبكة الخامسة للأنباء - غزة
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني عن شهادات جديدة لمجموعة من أسرى غزة القابعين في سجن النقب الصحراوي، حيث تم توثيق معاناتهم منذ لحظة اعتقالهم خلال الاجتياح البري على قطاع غزة وصولًا إلى سجن النقب.
استند التقرير إلى زيارات أجراها محامو هيئة الأسرى لثمانية معتقلين، معظمهم اعتقلوا أثناء نزوحهم عبر ما يسمى بـ”الممر الآمن” من شمال غزة إلى جنوبها، كما تم اعتقال آخرين من مدارس الإيواء ومستشفى الشفاء.
تضمنت الشهادات تفاصيل صادمة حول جرائم التعذيب والتنكيل التي تعرض لها الأسرى، خاصة خلال الفترة الأولى من اعتقالهم. وأكد المعتقلون أن الظروف المأساوية التي يعيشونها لم تتوقف، وأنهم ما زالوا يتعرضون لانتهاكات مستمرة داخل السجون، حيث أشاروا إلى انتشار الأمراض الجلدية، وخاصة مرض الجرب (السكايبوس)، الذي أصبح وسيلة للتعذيب والتنكيل في ظل غياب أدوات النظافة الشخصية.
ظروف اعتقال قاسية في سجن النقب
وفقًا للتقرير، فإن نحو 1200 أسير من قطاع غزة موزعين على ثمانية أقسام في سجن النقب، ويعاني جميعهم من أوضاع صحية مزرية نتيجة الإهمال الطبي والتعذيب المستمر.
أحد المعتقلين، والذي يُدعى (س.د) ويبلغ من العمر 37 عامًا، تحدث عن تعرضه للضرب والإذلال، مشيرًا إلى أنه حُرم من الاستحمام لمدة 18 يومًا، وأن الأسرى يضطرون لقضاء حاجاتهم في ملابسهم نتيجة غياب الحمامات النظيفة.
وأضاف أن ظروف السجن القاسية أدت إلى تفشي الأمراض الجلدية، وأن الأسرى يعيشون في حالة جوع مستمر.
تفشي مرض الجرب بين المعتقلين
وأكد المعتقل (ف.ي) البالغ من العمر 35 عامًا، أن غالبية الأسرى يعانون من التهابات شديدة نتيجة الجرب، وأن الظروف الصحية المزرية تسببت في تفاقم معاناتهم.
أشار إلى أن الأسرى يعانون من الحكة المستمرة بسبب انتشار الدمامل في أجسادهم، في ظل غياب أي نوع من العلاج أو الرعاية الطبية اللازمة.
مطالبات دولية بوقف جرائم الاحتلال
أشارت مؤسسات الأسرى إلى أن الاحتلال يواصل استخدام جميع الوسائل المتاحة لتعذيب الأسرى، في ظل غياب أي تدخل دولي فعال لوقف هذه الانتهاكات.
جددت الهيئة ونادي الأسير دعوتهما للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للتحرك العاجل ومحاسبة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، خاصة في ظل تصاعد جرائم الإخفاء القسري والاعتقال التعسفي بحق الفلسطينيين.