ثابتطوفان الأقصى

صحف عالمية: إعلان المجاعة في غزة “نكسة دبلوماسية” لإسرائيل ويعزز ملاحقة نتنياهو أمام الجنائية الدولية

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

ألقت صحف عالمية الضوء على إعلان الأمم المتحدة رسميًا وقوع المجاعة في قطاع غزة، معتبرة أن هذا التطور يمثل نكسة دبلوماسية لإسرائيل، ويفتح المجال لتقوية الملفات القضائية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية.

فقد كتبت صحيفة نيويورك تايمز أن الصمت الأميركي اللافت إزاء إعلان المجاعة يثير تساؤلات، خاصة في ظل الغضب الأوروبي والعالمي، مشيرةً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يعلّق بعد على التقرير الأممي، رغم أنه كان قد ألمح الشهر الماضي إلى وجود أزمة غذائية في القطاع. ونقلت الصحيفة عن محللين أن نتنياهو “لن يغير سلوكه دون ضغط واشنطن”، وأنه مرتاح لغياب أي تبعات حقيقية من جانب الإدارة الأميركية.

أما صحيفة إندبندنت البريطانية، فقد أبرزت شهادات أطباء أميركيين تطوعوا في مستشفيات غزة، وصفوا خلالها مشاهد الجوع بأنها “تجاوزت حدود الخيال وحطمت القلب”. وقال أحد الأطباء إن المرضى الذين عالجهم “أجسادهم نحيلة، عظامهم بارزة، وأطرافهم هزيلة، لأنهم لا يحصلون على الحد الأدنى من السعرات الحرارية اللازمة للبقاء”.

وفي السياق ذاته، اعتبرت صحيفة لوموند الفرنسية أن إعلان الأمم المتحدة المجاعة في غزة يعد انتكاسة دبلوماسية وقانونية لإسرائيل، موضحة أن هذه الخطوة قد تعزز ملف الادعاء ضد نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت أمام المحكمة الجنائية الدولية. كما أشار خبير حقوقي للصحيفة إلى أن محكمة العدل الدولية، التي تنظر في دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية، يمكن أن تستند أيضًا إلى هذه الوثائق الأممية.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

من جانبها، كشفت صحيفة فايننشال تايمز عن حالة غضب داخل مجموعة بوسطن الاستشارية، بعد تقارير عن مساهمتها في برنامج مساعدات مدعوم من إسرائيل وإعداد خطط لنقل الفلسطينيين خارج القطاع.

أما صحيفة معاريف العبرية، فقد ذكرت أن تقديرات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن نتنياهو “مصمم على المضي بالعملية العسكرية في غزة حتى النهاية” لتفادي انهيار حكومته.

وفي شأن متصل، نقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن مجموعة من علماء الآثار الإسرائيليين رفضهم لمشروع قانون ينقل إدارة آثار الضفة الغربية من منسق الاحتلال إلى هيئة الآثار الإسرائيلية، محذرين من أن هذا الإجراء قد يُستخدم كذريعة لترسيخ ضم الضفة فعليًا، ويضر بسمعة إسرائيل القانونية والدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى