الرئيسية

صحيفة أميركية: إدارة ترمب تُعد وثيقة داخلية تدعو لتفكيك “أونروا” واتهامها بالعمل لصالح حماس

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

كشفت صحيفة فري بيكون الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعدّت وثيقة رسمية داخلية تدعو إلى تفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، ووصفتها بأنها “كيان فاسد وغير قابل للإصلاح”، وفق ما نقلته صحيفة يسرائيل هيوم العبرية.

وبحسب التقرير، قُدمت الوثيقة بتاريخ 29 يوليو/تموز 2025 إلى الكونغرس الأميركي عبر وزارة الخارجية، وتضمنت توصيات بوقف التعامل الكامل مع الوكالة الأممية، على خلفية اتهامات بمزاعم تورط عدد من موظفيها في أحداث أمنية.

اتهامات وتحريض على حل الوكالة

وتزعم الوثيقة أن نحو 12 موظفًا في الأونروا شاركوا في هجمات السابع من أكتوبر، كما تدّعي أن نحو 12% من العاملين لدى الأمم المتحدة في قطاع غزة هم أعضاء في حركة حماس أو فصائل فلسطينية أخرى.

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

وقال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية، وفق ما أوردته الوثيقة: “أصبحت الأونروا غطاءً تستخدمه حماس لنشاطاتها، وهي منظمة فاسدة حتى النخاع، ولا مستقبل لها في غزة”.

كما اتهمت الوثيقة حماس بـ”نهب معدات إنسانية تعود للأونروا وبيعها في السوق السوداء”، مشيرة إلى أن الحركة طالبت في مفاوضات وقف إطلاق النار الأخيرة بعودة الأونروا لإدارة المساعدات بدلاً من صندوق إغاثة غزة، وهو ما اعتبرته إدارة ترمب “دليلاً إضافيًا على أن الوكالة أصبحت جزءًا من بنية حماس، وليست كيانًا إنسانيًا مستقلًا”.

خطوات تصعيدية أميركية سابقة

وكانت إدارة ترمب قد أعلنت، في يناير 2024، وقف تمويلها بالكامل للأونروا، وحدّت من التواصل معها إلى الحد الأدنى. وفي فبراير الماضي، أعلنت رسميًا قطع العلاقات مع الوكالة، كما طالبت في أبريل 2025 بإعادة كافة الأموال الأميركية التي لم تُستخدم بعد في برامج الأونروا، إلا أن الأخيرة لم تُعدها حتى الآن.

وفي مايو 2025، أصدر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تعليمات صارمة إلى جميع موظفي الوزارة بوقف أي نوع من التعاون أو الاتصال مع مسؤولي الأونروا داخل الولايات المتحدة وخارجها.

رؤية ترمب: الأونروا “ذراع مدنية لحماس”

وبحسب الوثيقة، ترى إدارة ترمب أن “تفكيك الأونروا بشكل كامل خطوة ضرورية لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة”، مشيرة إلى أن استمرار عمل الوكالة يُسهم في تعزيز نفوذ حماس تحت غطاء العمل الإنساني.

ويأتي هذا التطور ضمن تصعيد سياسي أميركي متجدد ضد الأونروا، التي طالما كانت عرضة للانتقادات من جانب إدارة ترمب خلال فترته الأولى في الحكم، وسط مخاوف فلسطينية ودولية من تداعيات المساعي الأميركية والإسرائيلية لإنهاء عمل الوكالة، والتي تُعد مصدرًا رئيسيًا لخدمات التعليم والإغاثة لنحو 5.9 مليون لاجئ فلسطيني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى