صراع داخل القيادة الإسرائيلية بشأن غزة.. ونتنياهو يرد على الجيش إعلاميًا

صراع داخل القيادة الإسرائيلية بشأن غزة.. نفت مصادر إسرائيلية مطلعة صحة ما تردد مؤخرًا عن اتخاذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرارًا نهائيًا باحتلال قطاع غزة، مؤكدة أن المسألة ما تزال قيد البحث، وأن اتخاذ مثل هذا القرار لا يقتصر على نتنياهو وحده، بل يتطلب مناقشته داخل المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت).

وأوضحت المصادر أن الكابينت الحربي لم ينعقد منذ ثلاثة أسابيع، وهو ما وصفه بعض وزرائه بأنه “أمر غير معتاد”، خاصة في ظل التطورات الميدانية المتسارعة.

وبحسب تقرير لصحيفة معاريف العبرية، فإن معظم التحركات الأخيرة تُدار ضمن دوائر ضيقة ومن خلال إحاطات إعلامية موجهة، وليس عبر قنوات اتخاذ القرار الرسمية، مشيرة إلى أن إحدى تلك الإحاطات الإعلامية، التي نُشرت باسم “مصدر سياسي”، كانت بمثابة رد من نتنياهو على التصريحات العلنية لرئيس الأركان إيال زامير، والتي أعرب فيها عن رفضه لاجتياح بري شامل ودعمه لنهج تطويق القطاع.

ووفقًا للتقديرات، فإن الخلافات داخل المؤسسة الإسرائيلية حول مستقبل العملية العسكرية في غزة لا تزال حادة، خاصة مع تصاعد الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.

كما نقلت الصحيفة عن مصادر سياسية أن نتنياهو كان يُفضل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، إلا أن رفض حماس وردها السلبي، إلى جانب قطع الاتصالات، أديا إلى تعثر المسار، ما دفعه إلى التفكير مجددًا في الحسم العسكري، وسط قناعة متزايدة بأن الانتظار لم يعد مجديًا وأن الحسم بات ضروريًا لتحديد المرحلة المقبلة من الحرب.