صواريخ من لبنان صوب المطلة للمرة الأولى منذ بدء التهدئة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

أطلقت ثلاثة صواريخ من جنوب لبنان، السبت، للمرة الأولى منذ بدء التهدئة، وسقطت في مستوطنة المطلة داخل الحدود مع دولة الاحتلال.
وزعم جيش الاحتلال أنه اعترض 3 صواريخ، قال إنها أُطلقت من لبنان تجاه شمال البلاد، وذلك للمرة الأولى منذ نحو 4 أشهر، لكن تسجيلات فيديو متداولة أظهرت انفجارات داخل المستوطنة.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة “معاريف” بأن الصواريخ الثلاثة “كانت ضمن 6 صواريخ أطلقت من لبنان، سقط 3 منها داخل الأراضي اللبنانية”.
وأضافت: “فاجأ حزب الله إسرائيل صباح اليوم بهجوم مباغت حين أطلق 6 صواريخ خلال دقيقتين مستهدفا بلدة المطلة”.
ورأت الصحيفة أن هذا الهجوم المزعوم “سيحدد مستقبل الشمال في الساعات المقبلة”.
وتساءلت: “هل سيكون الرد الإسرائيلي محدودا ومدروسا في المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ؟ أم أن “إسرائيل” ستتحرك في بيروت وتدمر عددا من المباني وأنظمة طاقة وبنى تحية؟”.
من جانبها، ادعت “القناة 12” العبرية أن “الجيش” “رد بقصف مدفعي على مناطق إطلاق الصواريخ من لبنان”.
ولم يصدر تعليق من الحكومة اللبنانية أو حزب الله على الادعاءات الإسرائيلية بشأن الهجوم.
ويأتي إطلاق الصواريخ من لبنان تجاه دولة الاحتلال للمرة الأولى منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ، وبعد أيام من استئناف تل أبيب حرب الإبادة في قطاع غزة وتكثيفها الغارات الجوية ضد جميع أنحاء القطاع.
ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ارتكبت دولة الاحتلال 1091 خرقا له، ما خلّف 84 شهيدا و284 جريحا على الأقل، وفق بيانات رسمية لبنانية.
وكان من المفترض أن تستكمل قوات الاحتلال انسحابها الكامل من جنوب لبنان بحلول فجر 26 كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكنها طلبت تمديد المهلة حتى 18 شباط/ فبراير الماضي.
ورغم مضي فترة تمديد المهلة، واصلت حكومة الاحتلال المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، دون أن تعلن حتى الساعة موعدا رسميا للانسحاب منها.
كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان، وفق رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري.