ضابط صهيوني يكشف بالتفاصيل كيف نُفّذ كمين حاجز “الجلمة” شرق جنين ؟
الخامسة للأنباء – الأراضي المحتلة
تحدث ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، عن تفاصيل عملية الجلمة فجر اليوم والتي قتل فيها أحد ضباط جيش الاحتلال في اشتباك مع مقاومين فلسطينيين قرب قرية الجلمة شمال جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وقال قائد فرقة الضفة الغربية في جيش الاحتلال “آفي بلوت” الذي وصل مكان العملية صباح اليوم، “‘إن أحد المنفذين عنصر في الأمن الفلسطيني وتجند قبل فترة قصيرة وعمل في صفوف جهاز الاستخبارات الفلسطيني”.
وأضاف أن العملية بدأت في تمام الساعة 23:39 عندما قامت وحدة الرصد في جيش الاحتلال باكتشاف أجسام مشبوهة تقترب من الجدار القريب من قرية الجلمة في منطقة دفيئات زراعية وفي مكان قريب من نقطة عسكرية تؤمن الجدار، حيث جرى تحويل معلومات سريعة للجيش على الأرض وتم الدفع بقوات معززة للمنطقة.
وتابع “بلوت”: “قامت قوة بقيادة قائد لواء منشيه ونائب قائد كتيبة الاستطلاع في لواء الناحال باقتحام القرية في محاولة للالتفاف على المسلحين من الخلف، هذه قوة مدربة جيدًا منذ فترة طويلة وتقوم بنشاطات في جنين، التفت القوة على المسلحين واقتربت منهم زحفًا”.
وأضاف أن الاشتباك وقع لدى اقتراب القوة التي انفصلت إلى مجموعتين من الخلية المسلحة لمسافة تقل عن 15 متر وذلك حوالي الساعة 02:15 فجرًا، “حيث فتح المسلحون النار تجاه الجنود فأصيب ضابط بلواء الناحال بجراح بالغة توفي على إثرها بينما ردت القوة باستهداف المسلحين فاستشهد الاثنان في المكان”.
فيما عثر بحوزة الشهيدين على سلاحين محليي الصنع، أحدهما بما يشبه بندقية م-16، أما السلاح الآخر فهو “كارلو”.
ولفت إلى إمكانية أن تكون الخلية خططت لنصب كمين للجنود أو لإحدى الدوريات في المكان، وزعم بأن الاكتشاف المبكر للكمين ساهم في تقليل نتائج العملية.
ويذكر أن عملية الجلمة هي الثانية خلال 24 ساعة في المنطقة، حيث تعرضت جرافة عسكرية نهار أمس، لنيران كثيفة قرب القرية دون وقوع إصابات بينما تضررت الجرافة ويحقق الجيش في إمكانية وجود علاقة بين الخليتين.