مقالات الخامسة

عامان على عملية الفارس الشهم 3 قطاع غزة رسالة إنسانية من الإمارات إلى العالم

شبكة الخامسة للأنباء - غزة

بقلم/ عطاف الحمران

مر عامان على انطلاق عملية الفارس الشهم 3 تلك المبادرة الإنسانية العظيمة التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون جسراً من الخير والعطاء نحو أرضٍ أنهكتها الحرب وغطاها الألم قطاع غزة لم تكن العملية مجرد شاحنات تحمل مساعدات بل كانت رسالة إنسانية نبيلة تؤكد أن اليد التي تبني وتزرع الخير قادرة أيضاً على تضميد الجراح ومداواة القلوب.

انطلقت العملية في لحظة كان فيها الناس بأمس الحاجة إلى الدعم حين ضاقت بهم الأرض وأثقلتهم المعاناة فهبت الإمارات، قيادةً وشعباً لتقول للعالم إن الإنسانية لا تعرف حدوداً وإن العطاء في الشدائد هو أصدق أنواع الوفاء قدمت العملية خلال العامين الماضيين آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية حيث سارت القوافل البرية محملة بالطعام والماء، وانطلقت الطائرات والسفن لتصل إلى كل محتاج كما أُنشئ مستشفى ميداني إماراتي داخل غزة، لتقديم الرعاية للجرحى والمرضى وافتتحت محطات لتحلية المياه لتأمين مصدر نقي للحياة في ظل ندرة الموارد لم تنسى العملية الأطفال والنساء وكبار السن فكانت هناك خيام للإيواء وطرود غذائية ومستلزمات نسائية وألعاب للأطفال لتعيد لهم شيئاً من الأمان المفقود. كما نفذت الإمارات إسقاطات جوية عبر مبادرة “طيور الخير” لتصل المساعدات إلى مناطق يصعب الوصول إليها بسبب الدمار.

إن عملية الفارس الشهم 3 ليست مجرد حملة إغاثية بل هي ملحمة من الإنسانية تكتب بحروف من نور تؤكد أن الإمارات كانت وستبقى وطناً للخير، تمد يدها لكل محتاج دون تمييز وتؤمن أن العمل الإنساني هو أعظم ما يمكن أن يقدمه الإنسان لأخيه الإنسان ومع مرور عامين على انطلاقها لا تزال هذه العملية مثالا يحتذى به في التضامن العربي والإنساني ودليلاً على أن الأمل يمكن أن يولد حتى في أحلك الظروف إنها قصة وفاء لشعب صامد ورمز لقيادة آمنت بأن الخير إرث لا ينضب .
الخاتمة:
ستبقى عملية الفارس الشهم 3 شاهدة على نبل القيم الإماراتية الأصيلة وعلى أن المواقف العظيمة لا تقاس بالكلمات بل بالفعل الصادق والعطاء المتواصل. إنها درس للعالم بأن الإنسانية أقوى من الحرب وأن من يزرع الخير يحصد الحب في قلوب الملايين

قناة واتس اب الخامسة للأنباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى