عشرات الشهداء في قصف إسرائيلي متواصل على غزة وارتفاع مقلق لضحايا المجاعة
شبكة الخامسة للأنباء - غزة

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العنيف على قطاع غزة لليوم الـ145 على التوالي، مخلفة عشرات الشهداء والجرحى في مختلف مناطق القطاع، وسط تصاعد مأساوي في عدد ضحايا المجاعة وسوء التغذية.
وأفادت مصادر طبية بأن أكثر من 50 شهيدًا سقطوا منذ فجر الخميس، نتيجة غارات جوية استهدفت أحياء سكنية ومواقع للنازحين، بينما توفي أربعة مواطنين خلال الساعات الماضية نتيجة الجوع وسوء التغذية، ما رفع عدد شهداء المجاعة إلى 197، من بينهم 96 طفلًا.
في مدينة غزة، استهدفت طائرات الاحتلال مدرسة في حي الدرج، ما أسفر عن إصابة أربعة مواطنين، كما تواصل القصف على حي الزيتون جنوب شرق المدينة. وفي حي الشيخ رضوان، ارتقى ستة شهداء وأصيب عدد آخر جراء استهداف خيمة للنازحين، بينما سقطت شهيدة وأصيب آخرون في قصف طال منازل في حي التفاح. وفي شمال القطاع، استشهد مواطن إثر قصف بطائرة مسيّرة قرب مسجد زمزم في جباليا، كما استشهد آخر وأصيب نحو ستين أثناء انتظارهم المساعدات في شمال غرب غزة.
جنوبًا، شهدت مدينة خان يونس غارات إسرائيلية عنيفة أسفرت عن استشهاد 17 مواطنًا خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم نازحون ومواطنون كانوا يتلقون المساعدات. كما وصلت عدة إصابات إلى مجمع ناصر الطبي صباح اليوم من منطقة أصداء، نتيجة إطلاق نار عشوائي من قوات الاحتلال.
أما وسط القطاع، فتعرضت أطراف مخيمي النصيرات والبريج لقصف مدفعي مكثف، دون أن تسجل إصابات حتى اللحظة، وسط حالة من الهلع في صفوف السكان.
التقرير الإحصائي اليومي أظهر أن حصيلة الشهداء خلال الساعات الـ24 الماضية بلغت 100 شهيد، بينهم اثنان تم انتشالهما من تحت الأنقاض، بالإضافة إلى 603 إصابات. ووفقًا للبيانات الرسمية، ارتفع إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 إلى 61,258 شهيدًا، و152,045 إصابة، فيما بلغ عدد الشهداء منذ استئناف الحرب في 18 مارس 2025 حتى اليوم 9,752 شهيدًا و40,004 إصابة.
كما سجلت وزارة الصحة وصول 51 شهيدًا و230 إصابة جديدة إلى المستشفيات ممن استُهدفوا أثناء انتظارهم للمساعدات، ما يرفع عدد ضحايا استهداف المدنيين خلال توزيع المساعدات إلى 1,706 شهيدًا وأكثر من 12,030 إصابة.
الوضع الإنساني في قطاع غزة يزداد تدهورًا يومًا بعد يوم، في ظل استمرار القصف، وغياب الإمدادات الغذائية والطبية، وعدم وجود ممرات آمنة لإيصال المساعدات أو إجلاء الجرحى، بينما يعاني السكان من انعدام الأمن الغذائي والانهيار الكامل للمنظومة الصحية.