عشرات العائلات تحت الأنقاض في غزة والشمال مع تواصل القصف الإسرائيلي

واصلت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، قصفها العنيف على مختلف مناطق قطاع غزة في اليوم الـ708 من الحرب، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من سبعين شهيدًا منذ ساعات الفجر، بينهم ستة وخمسون في مدينة غزة وحدها، إضافة إلى مئات الجرحى. وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، دمرت الغارات سبعة عشر منزلًا ومركز نزوح في مدينة غزة بشكل كامل، إلى جانب بنك القدس في حي الرمال، ما تسبب بتشريد مئات المواطنين والنازحين.

كما تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال جثامين عائلة الحصري في مخيم الشاطئ بعد أيام من عمليات البحث، ومن بين الشهداء الطبيبة يارا الحصري والمهندس أحمد الحصري الذي كان قد أطلق نداء استغاثة قبل استشهاده. وفي حي التوام شمال غزة ارتكب الاحتلال مجزرة بحق عائلة السلطان راح ضحيتها أربعة عشر شهيدًا، فيما لا يزال عدد من أفراد العائلة تحت الأنقاض، في حين استشهد طفل وأصيب آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي في محيط مسجد السيد هاشم بحي الدرج.

وفي وسط القطاع، استشهد مواطن أثناء جمعه الخشب بقرية المغراقة، وأصيب عدد آخر قرب مركز المساعدات الأمريكية. أما في الجنوب، فقد ارتقى العميد جاسر المشوخي، المدير السابق لشرطة محافظة رفح، في قصف استهدف مدينة خان يونس، فيما استشهد مواطنان آخران شرق بني سهيلا، وأعلنت وزارة الصحة عن عشرة شهداء خلال الساعات الماضية في مناطق متفرقة من الجنوب.

ووفق التقرير الإحصائي اليومي لوزارة الصحة، فقد استشهد ثمانية وثلاثون مواطنًا بينهم اثنان انتشلا من تحت الركام، وأصيب نحو مئتي آخرين خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، لترتفع الحصيلة الإجمالية منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 64,756 شهيدًا و164,059 إصابة. ومنذ الثامن عشر من مارس 2025 فقط، بلغ عدد الشهداء 12,206 والإصابات 52,018. كما ارتفع عدد ضحايا المساعدات إلى 2,479 شهيدًا وأكثر من 18,091 مصابًا، بعدما استشهد ثلاثة عشر مواطنًا وأصيب 143 آخرون أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات خلال اليوم الماضي. وسجلت المستشفيات حالتي وفاة جديدتين جراء المجاعة وسوء التغذية، إحداهما لطفل، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 413 وفاة بينهم 143 طفلًا.