مقالات الخامسة

فشة غل ..
أحسن حاجة الرضا والقناعة

الصحفي سعيد الطويل يكتب..

كل ما وسعت عينيك على حاجة مش مكتوبة إلك حيضيق صدرك …

باختصار سلامة القلب أقوى حاجة وأحسن مضاد بشري لأمراض النفس البشرية كلها
أصلاً فش امكانية انه الحسد يسكن قلبك طالماً نيتك صافية ،ولا انه الحقد يمليه ،أو حتى العداوة تشعلل فيه.. وطول ما انت بتفرح لغيرك اعرف أنو تربيت صح

الرضا والقناعة ومحبة الخير لكل الناس بحد ذاتها عبادة ..

كمان الرضا بأقدار ربنا وأحكامه هي أعلى درجات الإيمان بالله واليقين بقدراته..

طيب انت عارف شو يعني الرضا ؟
يعني ببساطة انك تتقبل كل حاجة من ربنا من غير تردُّد ولا معارضة و ما في بعد كلام الله بقرآنه الكريم “وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ”.. “البقرة – ٢١٦”

الرضا يعني انه القلب يسكن تحت مجرى الأحكام حتى يعرف العبد أن كل ما حاجة صارت إله أو عليه هي من عند الله غير هيك كلام مش مقبول وخارج لغة المنطق ..

يعني عشان تركز أكثر أوعك تفكر كثير وتحزن على حاجة راحت، ولا تخاف من أي حاجة جاية ،لأنه كل حاجة مقدرة ..
وبلاش تضلك حاطط عنيك بحاجة مم إلك ولا مركز بشغلة مش مقسومالك

وتضلك تقارن ..زوجها أحسن من زوجي..ابنها أشطر من ابني ..
دارها أحلا من داري ..ارضى بقليلك وقسمتك ونصيبك
وما تُرهق حالك بالمقارنات والحسبات ، لأنه كل ما وسعت عينيك حيضيق صدرك ..

الحل بسيط وما في غلبة ، ارض بكل حاجة قسمها الله إلك واشكره على نعمته حتكون أغنى الناس وأكثرهم قناعة

وكون على ثقة انه فش ولا إنسان على وجه الكوكب أعطاه ربنا كلّ حاجة ، وانه كل حاجة بتمتلكها هالوقت في ناس بتضل تتمناها طول حياتها وما بتاخذها

طيب خلينا نفصل أكثر ونعرف شو الفرق بين الرضا والقناعة
الرضا هو انك تقبل حصتك عندما تأتيك ، أما القناعة فهي الاكتفاء بحصتك عند حد الشبع..

بس وين الخطورة بالموضوع ودير بالك منها ؟
لما تضلك تاخذ وتطمع وما تشكر فضله أو تضلك تتشكون اسمع كلام القرآن “وأما بنعمة ربك فحدث”

الله جل في علاه هو مانح الثروة ومانعها ومانح القوة ومزيلها ،أوجد مبدأ السعى، وسمى نفسه الفقير كما هو المغني، يحمل مظلمة الفقراء وحزن التعساء وحماقة السفهاء.

وفي النهاية لو سعيت في كل الدنيا من شرقها لغربها سعي الوحوش في البرية بقُوَّتِك، ونباهتك، وفطنتك وذكائك؛ كن على يقين تام أنك ل تنال إلا ما كتبه الله لك وقدّره.

وصدقني المال ليس كل شيء، والسعادة ليست في الماديات، بل إنّ السعادة في القناعة، والعافية، والرضا؛ وتذكر دائما قوله ﷺ: “ارضَ بما قَسَمَ اللهُ لكَ تكُنْ أغْنَى الناسِ”

يارب ارزقنا احنا وانتم الرضا والقناعة ويجنبنا السخط والشك ويجعلنا من الشاكرين الحامدين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى